قال الإعلامي علاء ثابت عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إن موضوع الرواتب وتحسين الوضع المالي للعاملين أولوية، لأنهم هم من سيقدمون محتوى إعلامي جيد ومتطور، وهذا يتطلب من العاملين في هذا أن يكون الميدان في مناخ يسمح لهم بأداء دورهم.
وأضاف ثابت في حديثه لـ«الوطن»، أنه يتم وضع الخطط المستقبلية لمواجهة الشائعات بناء على دراسات ورصد التحديات التي نواجهها، وتحديد المهام والأدوار، وتقديم منتج إعلامي يستحق الثقة والمصداقية.
و نص الحوار :
كيف تلقيت خبر انتخابك عضوا في الهيئة الوطنية للصحافة؟
– استقبلتها بمزيج من الفرحة والشعور بالدهشة من حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا في هذا الوقت المهم والحساس، وفي ظروف نتعرض فيها لعدد كبير من التحديات الداخلية والخارجية وأتمنى أن نحقق ما نتمناه، وهو أن تكون لدينا بيئة وطنية متطورة، قادرة على مواجهة التحديات، وأن نتفاعل بشكل إيجابي لتحقيق المصلحة الوطنية.
كنت رئيس تحرير جريدة الأهرام المرموقة، والآن أنت عضو في هيئة تدير النظام الصحفي الوطني. ما الفرق بين الموقفين من وجهة نظرك؟
تجربتي كرئيس تحرير للأهرام كانت غنية ومن خلالها عرفت حجم التحديات التي تواجه الصحافة والإعلام بشكل عام، لكنها تبقى تجربة جزئية تتعلق بمؤسسة واحدة. الهيئة الوطنية للصحافة أوسع وأشمل، لأنها مرتبطة بمنظومة الإعلام الوطني ككل، وتتطلب رؤية واسعة تشمل مختلف جوانب المؤسسات، وتعرف قدرات وطاقات كل مؤسسة، والمشاكل التي تواجهها. وجوه. التنشيط وكيفية التغلب عليها، حتى يتمكن الإعلام الوطني من القيام بدوره والارتقاء إلى مستوى التحديات التي نواجهها، وبما يسهم في تحقيق آمالنا الوطنية ودعم كل ما هو مفيد وشحذ الدوافع وكشف العوائق والسبل. للتغلب عليها، أي أنها تشارك مع مؤسسات الدولة المختلفة في أداء مهامها وتزويد الناس بالحقيقة. صورة ومعلومات دقيقة، وتساهم في تكوين الوعي الوطني، في وقت نحتاج إليه، إلى التلاحم والترابط والتفاهم المشترك والمساهمة الجماعية في البناء.
ما هي رؤيتكم لاستغلال أصول المؤسسات الوطنية؟
إن مسألة استغلال أصول المؤسسات الصحفية ضرورية من حيث المبدأ، حيث أن كل أصل يجب أن يكون له عائد، ولكن ليس فقط عائد مالي، بل في الأساس ما تحتاجه المؤسسات الصحفية لتقديم إعلام فعال وصادق وكفؤ، وهذا هو الهدف الرئيسي، مع السعي لتحقيق الأداء والربحية التي تساهم في تطوير المؤسسات وزيادة قيمتها السوقية. نحن في عالم يقوم على أساسيات اقتصادية، ولهذا السبب يجب علينا أن ندرس الطرق المناسبة لتوظيف هذه الأصول بطريقة ما. بما يحقق مصلحة المؤسسات الإعلامية وتطويرها، كما يحقق الهدف العام المتمثل في عدم هدر تلك الطاقات والموجودات، والاستفادة القصوى منها.
مسألة الأجور وتحسين الوضع المالي للعاملين في الصحف الوطنية. ما رأيك في ذلك؟
يعتبر ملف الرواتب وتحسين الوضع المالي للعاملين من أهم الملفات التي يجب أن نراجعها، لأنها هي التي ستقدم محتوى إعلامي جيد ومتطور، وهذا يتطلب أن يكون العاملين في هذا المجال في مناخ مما يتيح لهم القيام بدورهم وتطوير أدواتهم، لأن تحقيق الأهداف التي يريدها الإعلاميون يقع على عاتق هذا الفريق الكبير من المهنيين والإعلاميين.
التعليقات