في خطوة مثيرة للجدل، كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترامب، يدير فريقه الانتقالي بأموال سرية، وأنه قرر إبقاء أسماء المرشحين سرا. المانحون الذين يمولون حكومته الانتقالية. وهو ما يمثل انتهاكا للتقاليد المقبولة.
ويعرقل قرار ترامب القدرة على تتبع مصادر التمويل ويجعل من المستحيل معرفة الأحزاب التي تدعم بدء ولايته الثانية. وتثير هذه السرية أيضًا تساؤلات حول المصالح الخفية التي يمكن أن تؤثر على السياسات المستقبلية.
ما معنى تمويل الحكومة الانتقالية؟
وفي الولايات المتحدة، عندما يفوز أحد المرشحين بالانتخابات الرئاسية، تبدأ حكومته الانتقالية في الاستعداد لتولي السلطة. يتطلب هذا الإعداد تمويلًا لتغطية التكاليف مثل رواتب الموظفين والسفر وما إلى ذلك. يأتي الدعم المالي المشروط والمحدود عمومًا من الحكومة الفيدرالية. لتمويله، ويتم تحديد المبلغ بالاتفاق مع الإدارة الحالية.
ورفض الاتفاق مع إدارة بايدن
أما ترامب، فقد رفض التوقيع على اتفاقية مع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن للحصول على تمويل بقيمة 7.2 مليون دولار، ليتمكن الآن من جمع أموال غير محدودة من أشخاص مجهولين، مثل الشركات أو الأفراد الأثرياء، دون الحاجة للكشف عن الهوية. . أسماء المانحين أو المبالغ التي تم جمعها. ووضع هذا القرار ترامب في موقف مختلف عن الرؤساء المنتخبين السابقين.
وبينما اتبعت التحولات الرئاسية السابقة، مثل انتقال الرئيس باراك أوباما في عام 2008، قواعد أكثر صرامة، جمع فريق أوباما الانتقالي 4.5 مليون دولار، في حين رفض الأموال من الشركات والنقابات ولجان العمل السياسي والعملاء الأجانب.
ويشير الخبراء إلى أن ذلك يمثل انعدام الشفافية بشأن مصادر التمويل مما يخلق بيئة مشبوهة لا يمكن فيها تحديد حجم الأموال المتبرع بها ومن هم المانحون وما هي الفوائد التي قد يحصلون عليها في المقابل.
التعليقات