حذرت وكالات الأمم المتحدة من تفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة مع اقتراب فصل الشتاء، وسط تعنت إسرائيل في إدخال المساعدات وفرض حصار قاس على قطاع غزة. نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤولين إغاثة في غزة. أن أمطار الشتاء تهدد بالتسبب في الفيضانات. وستغمر مياه الصرف الصحي خيام آلاف النازحين، مما يشير إلى أن حوالي نصف مليون شخص في غزة معرضون لخطر الفيضانات في حالة هطول أمطار غزيرة.
أزمة كبيرة بسبب «الأمطار والرياح»
وقالت المديرة الإعلامية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إيناس حمدان، لـ«الوطن»، إن فصل الشتاء في غزة يعمق الأزمة الإنسانية، خاصة مع هطول الأمطار الغزيرة والرياح، كما أن الخيام مهددة بالغرق الأمطار وارتفاع أمواج البحر.
وأضاف أن المشكلة تأتي أيضاً بسبب الانخفاض الملحوظ في تدفق المساعدات الإنسانية، وقد عانى القطاع خلال الفترة الماضية من نقص في أكياس الدقيق والمواد الغذائية، حيث أن الشاحنات التي تدخل يومياً لا تتجاوز 30 شاحنة. يوميًا، وهو ما يشكل قطرة في محيط من الاحتياجات الهائلة، وكذلك الأمر بالنسبة لمستلزمات الشتاء.
مساعدة غير كافية لفصل الشتاء
وأشار المسؤول الإعلامي للأونروا إلى أن الإمدادات الشتوية، أو ما يعرف بالستارة، وهي عبارة عن قطعة من النايلون تستخدم لصنع ما يشبه الخيام للحماية من أمطار الشتاء، لا تزال شحيحة، وخلال الأيام القليلة الماضية، تمكنت من توزيع 13 ألف وحدة، لكنها غير كافية ويجب توفير جزء كبير منها لتغطية احتياجات النازحين.
ويتكدس نحو 1.8 مليون فلسطيني في مناطق ضيقة وسط وجنوب القطاع، وبحسب إيناس فإن هذه الظروف تمهد لانتشار الأمراض في غزة، مضيفة: “نحن نتحدث أيضًا عن نقص في المجال الطبي”. الإمدادات والأدوية بسبب القيود المفروضة بشكل عام، وفي نهاية المطاف، فإن التوقعات قاتمة للغاية على صعيد “الأوضاع الإنسانية في غزة في الوقت الحالي”.
التعليقات