بينما أنت تلعب وتسبح في البحر وتستمتع بالمياه، يبقى هو هناك على الشاطئ بعينيه تنظر إليك بصمت، يراقب حركاتك ببطء، وعقله مشغول بك، ويستمر هكذا من الصباح حتى غروب الشمس. ، يراقبك في الماء وأنت تسبح لحمايتك خوفًا من أن تغرق، ويركض نحوك لينقذك حتى تتمكن من السباحة بسلام والاستمتاع بإجازتك في أمان تام.
حراس الشاطئ
يقول أحمد عبد العظيم، أحد حراس الشاطئ في الغردقة، “إن مهنة المنقذ أو حارس الشاطئ من أهم المهن في قطاع السياحة”. ويقول إن مهنته تعتبر “مهنة الحفاظ على البيئة”. حياة”، موضحا أن الأمر ليس سهلا ويتطلب تدريبا وخبرة سابقة في علاج الحالات.
ويعدد أحمد شروط الالتحاق بالمهنة: “يتطلب مواصفات خاصة؛ وتشمل هذه اللياقة البدنية والمهارة والبراعة والفطنة، بالإضافة إلى الحصول على دورات تدريبية وتصريح مزاولة المهنة ودورات في الإسعافات الأولية. كل هذا ضروري لأن الأمر لا يتوقف عند الإنقاذ: «يجب تقديم الإسعافات الأولية، وإجراء التنفس الصناعي أو إنعاش القلب إذا لزم الأمر حتى وصول سيارة الإسعاف».
حراس الشاطئ في الغردقة
يبدأ علي طايع، أحد حراس الشاطئ في الغردقة، مهمته فجرًا، ويتدرب لمدة ساعة تقريبًا. ثم يتولى المهمة في الثامنة صباحاً مع وصول الزوار إلى الشاطئ. يتم توزيع المهام بين الحراس والعمال. الإشارة عند التعامل معهم هي “لغة الصافرة”.
ويوضح محمد اللبودي، خبير السياحة بالغردقة، أن مهنة حراسة الشواطئ من أهم المهن في قطاع السياحة، لارتباطها بالحفاظ على حياة الإنسان، وتتطلب مهارات ومعارف خاصة، فضلاً عن الشروط للتعيين هم: الحصول على تصريح مزاولة المهنة من الاتحاد المصري للسباحة.
وأشار إلى أن الغرق ليس فقط لمن لا يعرف السباحة، بل يمكن أن يكون الإنسان سباحا محترفا ويتعرض لتشنجات العضلات أو غيبوبة سكري إذا كان يعاني من أمراض مزمنة أو ضغط أو ضربة شمس.
التعليقات