المنتجات الحرفية والتراثية تبهر زوار القرية التراثية بمحافظة الوادي الجديد. يروون حرف أجدادهم بلمسات معاصرة. في طليعة كل حرفة رائعة نساء أتقنن “الحرفة والإبداع”، يعرضن منتجات معبرة. حكومتهم وبيئتهم وتاريخهم الفريد ضمن معرض “أيدي مصر”.
من بين ألوان الرمال الطبيعية، ينتقي ملك مصطفى، الطالب في الصف الثالث الثانوي، حبات الرمل ليحولها إلى لوحات فنية تعبر عن تراث الواحة التي قضى فيها حياته. إنها ترسم بالرمل، فتلفت الانتباه. جديته وإبداعه.
محتويات المقال
شغف ملاك بالرسم بالرمل
بدأ شغف ملك بالرسم بالرمل في معرض فني نظمته مدرسته. وكانت في ذلك الوقت مجرد طفلة تستكشف طريق الإبداع، لكن عندما حصلت على دورة تدريبية في تشكيل الرمال، أصبحت الهواية شغفاً حقيقياً لها. مما دفعها إلى التخصص في هذا الفن النادر.
تقوم “ملاك” بجمع الرمال من بيئتها الطبيعية بصحراء الوادي الجديد
يقول «ملاك» لـ«الوطن» إنه يجمع الرمال من بيئتها الطبيعية في صحراء مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، حيث تختلف ألوان الرمال، من «أحمر، وأبيض، وأسود»، والعديد منها تشكل الظلال صورًا متناغمة. حتى أنه يطلب من أصدقائه أن يحضروا له رملًا ملونًا مختلفًا إذا صادفوه أثناء رحلاته.
باستخدام مواد بسيطة، يبدأ ملاك أعماله الفنية بالغراء ويضع عدة طبقات من الرمل الملون. تقول: “أبدأ بالرسم بقلم الرصاص، ثم أضيف طبقة تلو الأخرى بالرمل الملون. «أحب التعبير عن تراث الواحات ليكون حاضراً في لوحاتي».
يجب على نساء دمياط أن يجعلن من الفن رسالة
بين الخشب المعاد تدويره واللوحات التي تفوح منها رائحة التراث والأصداف التي تحاكي أمواج البحر، تمكنت نساء دمياط من جعل الفن رسالة وتراثاً للمستقبل، حيث برزت كل من كاميليا نجم ومنى عبد الله في تشكيل الأصداف و بقايا شباك الصيد تقول “كاميليا”: “هذه ليست مجرد منتجات، بل قصص تروى”، فيما تعرض مجسماً خشبياً صنعته بيديها.
مشروع مدينة صديقة للمرأة بدمياط
«من عزبة البرج، وتحديداً من مشروع المدينة الصديقة للمرأة، بدأت هذه الرحلة»، تقول منى عبد الله، عضو المجلس القومي للمرأة بدمياط، لـ«الوطن» عن المشروع الذي تم افتتاحه قبل 3 سنوات . ومن خلال منحة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهو مجرد مركز لتعليم الحرف اليدوية، كان بمثابة بوابة لتغيير حياة العديد من النساء في دمياط. وهنا تعلمت نساء دمياط كيفية تحويل الثروة إلى فرص اقتصادية، وتسويق منتجاتهن، والارتقاء بأحلامهن إلى آفاق جديدة.
وتصف “منى” منتجات دمياط التي شاركت في المعرض بأنها لا تقتصر على الأثاث والإكسسوارات المصنوعة من الأصداف البحرية، بل تشمل “المشبك”، حلويات دمياط التي تحكي قصص الطفولة والمناسبات السعيدة.
أحب “سحر” التراث البدوي الأصيل منذ طفولته.
في قلب جنوب سيناء، حيث الطبيعة الصامتة تحكي أسرارها، ولدت سحر عيد، ابنة الأرض التي نشأت على حب التراث البدوي الأصيل منذ طفولتها، مسجلة تفاصيله. حياة البدو، وكانت أصابعهم الصغيرة تشتاق إلى نسج قصص أجدادهم بخيوط ملونة للحفاظ على هذا التراث.
تتعلم “سحر” تطريز الثوب البدوي
بدأت “سحر” تتعلم تطريز الثوب البدوي منذ أن كانت طالبة في الصف الثاني الثانوي، وبفضل دعم “الأسر المنتجة” تعلمت المزيد وبدأت في تطريز الثوب البدوي الذي كان وزنه في ذلك الوقت 9 فقط. جنيها، لكنه اعتبرها «أغلى من الذهب». لأنها تحمل روح تراثها.
ولم تكن سحر وحدها في رحلتها. وشكلت فريقًا مخلصًا مكونًا من 30 امرأة، هدفه حماية التراث السيناوي من النسيان. تعمل النساء على إنتاج ملابس وحرف مذهلة تعكس تفاصيل الماضي وتفتح الأبواب على العالم. الحاضر كمصدر للعيش.
الدكتورة نهى الحسيني، منسقة وحدة “الأيادي المصرية” بجنوب سيناء، فخورة بردود الفعل على منتجات سيناء: “بعنا كميات كبيرة والجميع انبهر بجودة منتجاتنا وأسعارها المعقولة”.
التعليقات