معاناة الشعوب العربية بسبب ويلات الحروب تتصدر مسابقة آفاق بـ«القاهرة السينمائي» – تحقيقات وملفات

منذ لحظاته الأولى، نجح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، في جذب اهتمام قوي ليحافظ على مكانته بين أفضل المهرجانات في العالم. قبل كل شيء لأنه من أهم المهرجانات المرموقة في الوطن العربي وأفريقيا، إذ يتمتع بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل لدى الاتحاد الدولي لمنتجي بروكسل (FIAPF)، والمهرجان وتميزت في دورتها الحالية بتنوع كبير في الأفلام المشاركة في كافة المسابقات، خاصة في مسابقة آفاق السينما العربية، التي طغت على مواضيع إنسانية وعربية، مثل القضية الفلسطينية والحرب على لبنان والأزمة. سوريا. حيث تنتقل صورة ومعاناة الناس عبر السينما.

“أرزا” تجسد صلابة المرأة اللبنانية

وكان على رأس هذه الأفلام فيلم «الأرز» للمخرجة ميرا شعيب، وهو إنتاج مشترك بين مصر ولبنان والسعودية. يعود اسم الفيلم إلى شجرة الأرز وهي شعار لبنان والعلم اللبناني. ويدور حول معاناة الشعب اللبناني بسبب الأزمات المستمرة منذ عدة سنوات، والعمل من بطولة الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود. وقام زوجها الفنان هاني عادل بتأليف الموسيقى التصويرية للفيلم الذي تدور أحداثه حول الموقف. أم عازبة “أرزا”، ترافق ابنها المراهق في مغامرة عبر… بيروت بحثًا عن دراجتها النارية، مصدر الدخل الوحيد للعائلة، وتضطر إلى استخدام أساليب لحماية نفسها وعائلتها من ارتداء الملابس ويغير لهجته حتى يتمكن من العثور على الدراجة.

“أين كنا؟” رصد محنة غزة

كما تناول الفيلم الوثائقي “أين وقفنا” معاناة الشعب الفلسطيني، وكان العرض العالمي الأول للفيلم من خلال مسابقة آفاق للسينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الخامس والأربعين. وهو من إنتاج وإخراج الفنانة دورا. الذي أراد توثيق معاناة أهل فلسطين الحقيقيين ورحلة نزوحهم من غزة بعد… أيام صعبة تحت القصف المستمر.

وقالت الفنانة درة لـ«الوطن» إنها لم ترغب في المشاركة في الفيلم كممثلة لتسليط الضوء على أبطال القصة الحقيقيين، قائلة: «أردت فقط دعم القضية الفلسطينية من خلال تجربتي الفنية». وتدور أحداث مسلسل “أين نحن” حول شخصية شابة من غزة، نزحت إلى مصر بعد نحو 3 أشهر من الحرب، مع ابنتيها الصغيرتين اللتين أنجبتهما قبل أشهر قليلة من الحرب، وهو عانى 5 سنوات من المعاناة.

“سلمى” تعكس الواقع السوري المرير

ويشارك فيلم “سلمى” في مسابقة آفاق للسينما العربية، والذي يسلط الضوء على معاناة الشعب السوري ومسيرته المستمرة منذ سنوات لتحقيق العزاء والطمأنينة في مواجهة الأحداث المؤسفة التي يعيشها نتيجة الحرب. الذي يحدث منذ سنوات، من خلال قصة واقعية بعد الحرب والزلزال في سوريا بطولة وإنتاج الفنانة السورية سلاف فواخرجي، التي أرادت دعم بلدها في محنته من خلال رسائل فنية تعبر عن الواقع المعاش وترصده. لآلاف العائلات السورية التي تعاني من ويلات الحرب.

وأوضحت «سولاف» لـ«الوطن» أن «سلمى» تخاطب عامة الناس وتعبر عن حالة المرأة القوية، قائلة: «في عملي أحب دائماً أن أخاطب الناس لأن عملي بالأساس لهم، وهناك العديد من القصص الصعبة.” وأشار إلى أن الأوضاع المعيشية في سوريا أصعب مما يتخيل، بسبب تبعات الحرب والزلزال، التي تجسدها شخصية “سلمى” من لحظات الضعف والقوة والعجز والعجز. العديد من المشاعر المختلفة، في محاولة لمقاومة ما يحدث. وتجسد من حولها دور الأم والمعلمة والمضحية للمجتمع، فتتحول إلى شخصية أخرى تحمي من حولها في ظل معاناة لا تنتهي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *