بعد مرور أكثر من عام على عدوان الاحتلال على غزة ولبنان، خرج الجنرال الإسرائيلي المتقاعد اسحق بريك، المعروف باسم نبي الغضب الإسرائيلي، والذي عمل مستشارا لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في بداية الحرب، وقبل استقالته، منتقدا تصرفات الجيش والحكومة الإسرائيلية في مقال نشره في صحيفة هآرتس، واصفاً الحرب المستمرة منذ أكثر من عام وكأنها ليس لها نهاية واضحة ولم تحقق أياً من أهدافها المعلنة.
حرب لا نهاية لها
وأشار بريك الملقب بـ”نبي الغضب الإسرائيلي”، إلى أن هذه الحرب لم تسفر عن إطلاق سراح المختطفين، ولم تعيد النازحين في الشمال إلى منازلهم، ولم تفشل في القضاء على الفصائل الفلسطينية. في غزة، أو حزب الله في جنوب لبنان.
وأكد المستشار السابق لنتنياهو أن الاقتصاد الإسرائيلي يشهد انهيارا والاستقرار الاجتماعي يتجه نحو التفكك، مما ينذر بحرب أهلية.
جيش الاحتلال يكذب على القادة السياسيين
وشدد بريك على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا ينقل على المستوى السياسي الصورة الحقيقية للأزمة الصعبة التي يعيشها في صفوفه، ولا يتحدث عن سلاح الاحتياط الذي لم يستجيب 40% منه لدعوة الالتحاق بالخدمة العسكرية، و ويتلقى الجنود النظاميون العلاج بسبب عدم قدرتهم الجسدية والنفسية على مواصلة القتال.
وأضاف أن جيش الاحتلال لا يستطيع مواجهة مئات الصواريخ والطائرات المسيرة التي تطلق يوميا وتشل الحياة في الشمال.
انقسام داخل جيش الاحتلال
وهاجم بريك وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، معتبرًا إياه بعيدًا عن الواقع، وذكر أن رئيس الأركان العامة هرتسي هليفي يسعى إلى طمأنة الحكومة والجمهور حول قوة جيش الاحتلال رغم تدهور الوضع.
وأكد أن رئيس الأركان ينفذ ما يأمره به وزير جيش الاحتلال دون أن يوضح الوضع السيئ للجيش، وأنه لا يستطيع المناورة في العمق أو البقاء في الأماكن التي احتلها بسبب النقص الخطير في قوات الاحتياط. وأن هذا الجيش غير قادر على وقف إطلاق مئات الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة التي تعطل الحياة اليومية وتدمر الشمال.
التعليقات