غزة وإسرائيل على طاولة ترامب.. هل يتغير النهج الأمريكي تجاه الشرق الأوسط؟ – أخبار العالم

أقل من شهرين مر على تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، فيما يترقب الشرق الأوسط كيف سيتعامل ترامب مع الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإسرائيل وحرب غزة. وذلك بعد عدة إخفاقات شهدتها الإدارة الأميركية السابقة.

قبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، تعهد دونالد ترامب بإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. كما التقى بنتنياهو خلال زيارته لواشنطن في يوليو الماضي لإلقاء خطاب أمام الكونجرس وأكد مرارا وتكرارا دعمه المستمر لإسرائيل. وهو النهج الذي تناوله أيضاً في ولايته الأولى، لكن الأمور تغيرت منذ السابق بسبب حرب غزة، فماذا عن الولاية التالية؟

«ترامب» وأسلوب «المصلحة».

جيرالد فايرستاين مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأدنى أوضح في تصريحات لـ«الوطن» أن دونالد ترامب يتعامل مع جميع الدول بطريقة «المعاملات»، أي على أساس الشراء والبيع والمصالح، ويعتمد أيضاً على استعداد الطرف الآخر لقبول قرارات ترامب.

وشدد فيرستاين على أن العلاقة بين دونالد ترامب ونتنياهو لا تختلف طالما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يفعل ما يريده ترامب. حينها ستكون علاقتهما جيدة، مضيفاً: “إذا خالف نتنياهو رغبات ترامب فستشهد العلاقة مشاكل ومعاناة. “

هل يقبل ترامب مقترحات إسرائيل بشأن غزة؟

وأوضح نائب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أن السؤال الذي أمامنا خلال الفترة المقبلة هو: «هل سيقبل دونالد ترامب مقترحات إسرائيل بشأن غزة؟».

وواجهت إدارة جو بايدن ضغوطا كبيرة لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة، سواء داخليا أو من دول العالم، في وقت كانت الإدارة تدعم إسرائيل “بشكل أعمى”، وتؤكد دعمها وتغمرها أيضا بالمال والسلاح. لكن الجيش الإسرائيلي شن عمليات عسكرية عديدة دون إبلاغ الإدارة الأميركية، أبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، كما هاجم نتنياهو جو بايدن بسبب وقفه صفقة أسلحة.

ضغوط سياسية أقل

قال مايك ميلروي نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق لـ«الوطن» إن دونالد ترامب سيواجه ضغوطا سياسية أقل لدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو تسوية سياسية في غزة ولبنان، لافتا إلى أن جو بايدن كان تحت ضغوط كبيرة وواجه أيضا وكان لإعادة انتخابه ضغط كبير أثر على قراراته.

وشدد ميلروي على أن إدارة دونالد ترامب الأولى كانت مؤيدة لإسرائيل، ومن المرجح أن تكون الإدارة الثانية كذلك، وأن إدارة بايدن كانت تفتقر إلى النفوذ على إسرائيل، وفي النهاية، لن يتعامل نتنياهو مع الطريقة التي تعامل بها مع بايدن.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *