حادث، كما أعلنت واشنطن في حسابها الرسمي، بشأن فقدان طائرة هليكوبتر أثناء التدريب على التزود بالوقود جوا، قبالة سواحل اليونان في نوفمبر الماضي، لكن الواقع له وجوه أخرى، كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا بعنوان “فضيحة جديدة تهز البنتاغون.. التحقيق يكشف التلاعب بالحقائق في قضية إسقاط المروحية الأمريكية”. وكشف تقرير الصحيفة عن تفاصيل جديدة، بل ودحض رواية البنتاغون.
ولم تكن هذه المروحية في مناورة تدريبية في البحر الأبيض المتوسط، ولكنها كانت جزءًا من حركة وحدة سرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية تم إرسالها إلى البحر الأبيض المتوسط ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر.
ويقدم التقرير معلومات تشير إلى أن الظروف الليلية الصعبة مع إضاءة القمر الضعيفة بنسبة 12% فقط ساهمت في وقوع الحادث الذي أدى إلى مقتل خمسة من أفراد طاقم الطائرة. وبالاستقراء بين السطور، فإن هذه الحركة تحدث ضمن موجات أكبر تستمر لأكثر من عام. العام لهذا العدوان على غزة، تضمن إرسال قوات إلى إسرائيل لتشغيل المنظومات الدفاعية واعتراض الطائرات والصواريخ.
حادثة المروحية التي تم الكشف عنها مؤخراً تقدم رؤية أوضح لعمق تورط واشنطن في دعم حرب إسرائيل ضد غزة، وتؤكد أنه لا مصداقية حقيقية لواشنطن في هذه الأزمة، رغم الضغوط التي سيمارسها على إسرائيل لو أراد ذلك. إلا أنها، من ناحية أخرى، تكشف الرأي العام الداخلي في الولايات المتحدة. لم يكن الدعم لتل أبيب سياسيًا فحسب، بل أعاد الجنود الأمريكيون عائلات دافعي الضرائب جثثًا هامدة إلى وطنهم كجزء من حملة مطلقة وغير مشروطة. دعماً لاحتلال دام أكثر من سبعة عقود.
التعليقات