وفي الندوة الفنية التي حضرها الفنان عمرو سعد على مسرح الأوبرا المفتوح خلال الساعات الماضية، تحدث عن الأكوان الموازية واهتمامه بهذا النوع من النظريات في قراءاته. أسرار كونية أثرت خيال العلماء والفلاسفة وعشاق الخيال العلمي لعقود من الزمن.
وبينما نتعمق في أسرار الكون المتعدد، نكتشف عالما مليئا بالإحتمالات اللامحدودة والألغاز العميقة، وضمن هذه السطور بعض النظريات المثيرة والاستكشافات العلمية التي تشير إلى أننا قد لا نكون وحدنا في عالمنا، بحسب الموقع. “”ووك ويفز”” و”موسوعة ستانفورد للفلسفة”.
محتويات المقال
تحدث فنانون ومخرجون عالميون عن الأكوان الموازية
وقبل أن يتحدث عمرو سعد عن نظريات الكون المتعدد التي يهتم بالقراءة عنها، هناك نجوم عالميين عبروا عنها في أعمالهم مثل:
اهتم المغني البريطاني الراحل ديفيد باوي بالأكوان الموازية، وعبّر عن ذلك في أغانيه وأعماله الفنية.
تناول ألبومه “اليوم التالي” العديد من المواضيع المتشابكة والمتعددة، حيث تظهر في موسيقاه أفكار متناقضة ومتوازية.
أظهر المخرج السينمائي كريستوفر نولان في أفلامه الشهيرة “Inception” و”Interstellar” أفكاراً تتعلق بالأكوان الموازية والبعد الزمني.
في فيلم Interstellar، على سبيل المثال، يتناول فكرة الأكوان المتوازية من خلال السفر بين عوالم مختلفة، حيث يستخدم مفهوم الثقب الدودي كوسيلة للتنقل بين الأكوان المتوازية.
نظرية الأكوان المتعددة
تنشأ فكرة الأكوان المتوازية أو الأكوان المتعددة من عدة فروع للفيزياء النظرية، يقدم كل منها منظورًا فريدًا حول كيفية عمل هذه الأكوان البديلة. يشير هذا المفهوم الجذاب إلى أن كوننا ليس الكون الوحيد، بل هو أحد الأكوان التي لا تعد ولا تحصى الموجودة. في وقت واحد… أبعاد أو عوالم مختلفة.
ومن أبرز النظريات الداعمة لفرضية الكون المتعدد هي تفسير العوالم المتعددة لميكانيكا الكم والتضخم الكوني.
ومن أشهر النظريات وأكثرها مناقشة هي نظرية تفسير العوالم المتعددة (MWI) في ميكانيكا الكم، التي اقترحها الفيزيائي هيو إيفريت عام 1957، وذكرها في كتاب فيزياء الكم – صفحة 234 للكاتب البريطاني جوان بيكر. نظرية العوالم المتعددة في التفسير، وتنقسم النظرية إلى قسمين هما:
تفسير العوالم المتعددة لميكانيكا الكم
تقترح هذه النظرية أنه كلما حدث حدث غير حتمي (مثل اختيار مسار معين لجسيم ما)، يمكن أن ينقسم الكون إلى عوالم متعددة، حيث يواجه كل عالم نتيجة مختلفة، على سبيل المثال عند إجراء تجربة ميكانيكا الكم. فعند قياس موضع الجسيم يفترض أن الكون مقسم إلى عدة “عوالم” بحيث يحقق كل عالم أحد الاحتمالات الممكنة.
الجزء الثاني: التضخم الكوني:
تشير هذه النظرية إلى أن الكون المبكر توسع بسرعة في فترة زمنية قصيرة (جزء من الثانية بعد الانفجار الكبير). أدى هذا التوسع الهائل إلى خلق أكوان متعددة. التضخم الكوني يدعم فكرة الكون المتعدد. يقترح أن مناطق مختلفة من الكون توقفت عن التوسع في أوقات مختلفة، ومن المحتمل أن تخلق أكوانًا منفصلة تمامًا عن بعضها البعض، وتطور كل منها بشكل مستقل.
مخلوقات في أكوان موازية.
يقترح بعض العلماء أن ميكانيكا الكم يمكن أن تسمح بحالات حياة في أكوان أخرى تتبع قوانين مختلفة عن قوانيننا، لكن هذه الفكرة تظل نظرية بحتة في الوقت الحالي ولا يوجد دليل تجريبي يدعمها.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن بعض المفاهيم الحديثة في نظرية الأوتار ونظريات الكون المتعدد تشير إلى إمكانية وجود أكوان متوازية ذات خصائص وقوانين فيزيائية قد تسمح بوجود أنواع مختلفة من الحياة.
التعليقات