حظر إفشاء أسرار المرضى.. تفاصيل قانون المسؤولية الطبية بعد موافقة «الوزراء» – أخبار مصر

أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن قانون المسؤولية الطبية وحماية المرضى، الذي أقره مجلس الوزراء، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، يهدف إلى تحسين وضع المرضى. وترتكز بيئة عمل الأطباء والفريق الصحي على ضمان حق المواطنين في الحصول على الخدمات الطبية المختلفة في المرافق الصحية، وتوحيد الإطار الذي ينظم المسؤولية المدنية والجنائية التي يتعرض لها المهنيون الأطباء، والتأكد من أنهم يعملون في بيئة جذابة. وبيئة عمل مستقرة.

وأشار في بيان له، إلى أن القانون تمت صياغته من قبل مجلس الشورى لمجلس الوزراء، بعد الاطلاع على نحو 60 دراسة قانونية في مختلف جوانب المسؤولية الطبية، ومراجعة 18 نظاما قانونيا عربيا وأجنبيا، وعقد العديد من الاجتماعات تم فيها الاستماع إليها واستعراضها. وتمت مناقشة المشاورات مع كافة الوزارات المعنية والجهات المختصة وجميع نقابات المهن الطبية المهتمة. ‎

وأوضح أن القانون، الذي حصل على موافقة مجلس الوزراء، يلزم مقدمي الخدمات الطبية بتسجيل وتدوين تفصيلي في سجلهم الطبي جميع الإجراءات الطبية المتعلقة بحالة متلقي الخدمة الطبية، واستخدام المعلومات الطبية. الأدوات والأجهزة المناسبة لحالتك الصحية، بالإضافة إلى الالتزام بإعلامك بطبيعة مرضك ودرجة خطورته والمضاعفات الطبية التي قد تنشأ عن مراحل العلاج، ومعرفة المريض. قبل البدء بالعلاج. ‎

منع إفشاء أسرار المريض.

وتابع أن القانون يحظر وقف تقديم العلاج لمتلقي الخدمة الطبية دون التأكد من استقرار حالته الصحية، كما يحظر إفشاء أسرار المريض التي تصبح معروفة أثناء تقديم الخدمة، بالإضافة إلى الالتزام توفير التأهيل المناسب للمريض وإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة والحصول على الموافقة المستنيرة قبل إجراء أي تدخل جراحي على المريض، مع ضمان حق متلقي الخدمة الطبية في مغادرة المركز الصحي إذا كانت حالته تسمح بذلك. ‎

وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن مشروع القانون يؤكد على ضرورة إبلاغ متلقي الخدمة الطبية بجميع النتائج المترتبة عليها والحصول على موافقة كتابية مستنيرة عند إجراء التدخلات الجراحية ومغادرة المرافق الطبية بعد تحسن حالة المريض الصحية كضمان حقهم في الرفض المستنير لأي إجراء طبي، بعد إبلاغهم بذلك. ‎

نسعى جاهدين للقضاء على احتمال حدوث أخطاء طبية.

وأشار الطبيب إلى أن القانون بدوره يحدد الالتزامات الأساسية لكل شخص يمارس المهن الطبية في الدولة، ما دام كل منهم يؤدي مهام وظيفته بالأمانة والأمانة والدقة التي تتطلبها المهنة، بالإضافة إلى رفع مستوى العمل، حفاظاً على سلامة وصحة المرضى، والسعي للقضاء على احتمالية حدوث أخطاء طبية. التأكيد على مسؤولية مقدم الخدمة والمنشأة الطبية في تعويض الأضرار الناتجة عن الأخطاء الطبية في حال حدوثها. ‎

اللجنة العليا للمسؤولية الطبية وحماية المرضى

وأضاف أن القانون نص على إنشاء لجنة عليا تتبع رئيس مجلس الوزراء، تحت اسم “اللجنة العليا للمساءلة الطبية وحماية المرضى”، على أن تتولى هذه اللجنة إدارة النظام من خلال آليات محددة، مثل العلامة التجارية القانون. وتعتبر هذه اللجنة هيئة استشارية متخصصة في مجال الأخطاء الطبية وتتولى دراسة الشكاوى وإنشاء قاعدة بيانات وإصدار مبادئ توجيهية للتوعية بحقوق متلقي الخدمات، بالتنسيق مع النقابات والجهات المعنية، وتوضيح إمكانية ذلك وتوسيع عمل اللجنة مستقبلاً بعد تقييم التجربة وقياس نتائجها.

نظام تسوية ودي بين المهنيين الطبيين ومتلقي الخدمة

ومضى الدكتور خالد عبد الغفار قائلا إن القانون ينص على إنشاء نظام تسوية ودية بين العاملين في المجال الطبي ومتلقي الخدمة، تقوم به لجنة خاصة يرأسها أحد أعضاء هيئة أو هيئة قضائية، بتوجيه من المجلس الأعلى. لجنة الشؤون الطبية. المسؤولية المدنية، بهدف تقليل المشقة والمعاناة التي يتعرض لها متلقي الخدمة المتضررة أو أسرته، وتسريع حل النزاعات، وضمان حقوق المريض في الحصول على التعويض وتحقيق الضمان الاجتماعي. ‎

صندوق تأمين حكومي لدفع تعويضات الأخطاء الطبية

ونوه إلى أن القانون ينص على ضمان نظام التأمين الإلزامي للمؤسسات الطبية ومقدمي الخدمات الذين يمارسون المهن الطبية، من خلال إنشاء صندوق تأمين حكومي يساهم في التعويض عن الأخطاء الطبية، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء صندوق يساهم لتغطية الأضرار الأخرى التي قد تنشأ أثناء تقديم الخدمة. الأخطاء الطبية وغير الطبية.

وأشار إلى أن القانون ينص على توحيد إطار المسؤولية المدنية والجنائية التي يخضع لها المهن الطبية، بما يضمن الوضوح في هذا الشأن ويأخذ في الاعتبار صعوبات العمل في المجال الطبي، مبرزا رغبة القانون في منع الاعتداء على مقدمي الخدمات الصحية، وتحديد العقوبات اللازمة في حالة الإساءة اللفظية أو الجسدية، أو إهانة مقدمي الخدمة الطبية، أو الإضرار بالمرافق، مع تشديد العقوبات في حالة استخدام الأسلحة أو العصي أو الآلات أو غيرها من الأدوات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *