دعوى خلع لأغرب سبب.. صدمة علياء في حفل زفاف تقودها لمحكمة الأسرة – منوعات

في صباح مليء بالقلق، وقفت علياء أمام محكمة الأسرة، عازمة على اتخاذ خطوة يمكن أن تغير حياتها إلى الأبد. لقد مرت 5 سنوات على زواجهما، وقد جلبت معها لحظات من الأمل والتوقعات، ولكن ذات يوم. اكتشف الصدمة الكبرى التي حولت حياته إلى جحيم. تلك اللحظة في حفل زفاف، حيث انفجرت الحقيقة أمام الجميع، وكان كسر قلبها على الملأ أكثر إيلاما من أي شيء آخر، وبعد أشهر من الصمت والمعاناة، قررت أن تطلب الطلاق لتستعيد حياتها. وكرامتك بعد أن عشت في ظل خيبة لم تكن لتصدقها، فما القصة؟

آمنت “علياء” أن الحب هو سر السعادة، لكنها لم تكن تعلم أن حياتها ستنقلب رأسًا على عقب في لحظة لا تُنسى. وتوجهت علياء صباح أمس إلى محكمة الأسرة، بعد أن اعتقدت أنها حققت الحب والكمال. ثم حصلت على حبيبها، لكنها في لحظة فقدت كل شيء، وضرب الحزن حياتها كالصاعقة، واكتشفت الحقيقة التي كانت تخفيها عنه منذ أيام، حقيقة مزقت قلبها وأهنت كرامتها. بطريقة لم يحتملها، وبينما كان “باتريا” يتحدث معه، قرر أن يكتب فصلاً جديداً في حياته، فصلاً من القوة والتحدي، رغم أن الجراح لا تزال موجودة.

بداية الحب قبل 5 سنوات.

البداية كانت مجرد صدفة، يوم عادي عندما كانت علياء (28 عاماً) تخرج مع صديقاتها، دون أن تعلم أن تلك اللحظة ستغير حياتها إلى الأبد. في ذلك اليوم لم أتوقع منه أي شيء. . كان كل ذلك عابرًا في البداية، مجرد كلمات بسيطة، وابتسامة عابرة، لكن شيئًا ما في قلبه أخبره أن هناك شيئًا مختلفًا. كان حديثه مليئًا بالاهتمام، وابتسامته تخفي وراءها أسرارًا، مما جعلها تشعر. وكأنها تجد ما تبحث عنه في عالم مليء بالضجيج، كما وصفت هي نفسها. “علياء.”

ومع مرور الوقت بدأ قلبها يذوب في تلك المشاعر، وكلما تعرفت عليه زاد إعجابها بها، لكنها لم تكن تعلم أن هذا الإعجاب سيأخذها إلى مكان مظلم، حيث الحب منثور في كل مكان. الزوايا. من الخيانة وخيبة الأمل، وفي كل مرة تذكرت تلك اللحظات الأولى من الإعجاب، شعرت بحرقة في قلبها، وكأنها تشاهد نفسها تسقط بخبث في هاوية الزمن، وتذكرت علياء خلال حديثها اللحظة التي سألها فيها . أن تتقدم بطلب الزواج وكأنه حلم يتحقق. ورأت في عينيه الأمان الذي طالما طلبته، وكانت كلمات طلبه كالعسل في قلبها، مليئة بالوعد والسعادة.

في تلك اللحظة لم يعد يرى أي شيء في العالم سوى ابتسامتها ووعدها بأنهما سيبقيان معًا إلى الأبد. عاد إلى منزله ليخبر عائلته، وكانت فرحته لا توصف. وكانت كل لحظة من تلك الأيام مليئة بالأمل. مرت فترة الخطوبة كالحلم، لكن كان هناك شيء غريب في والدتها. لم تحتمل وجوده، كان دائمًا في الخلفية ينظر إليهم بنظرات غير مريحة، لكنه كان يؤكد لها دائمًا أن حياتها ستكون بعيدة. عائلته، وأنه سيبذل كل ما في وسعه ليبقى وحيدًا بينهم، فصدقت كلامه. وظنت أنه سيكون الرجل النبيل الذي سيبني لها عالما بعيدا عن أي عقبات، كما وصفته الزوجة.

نقطة التحول في العلاقة.

لكنها لم تكن تعلم في تلك اللحظة أن هذا الوعد مجرد سراب، وأن الأيام القليلة المقبلة ستكشف لها أن هذا البعد لم يكن عن عائلتها فقط، بل عن قلبها أيضًا. بعد خلع الفستان الأبيض، بدأت علياء تشعر بثقل الحياة الزوجية بشكل مختلف في البداية؛ مرت الأيام ببطء، وهي محاطة بالأحلام التي نسجت حولها، لكنها سرعان ما اكتشفت أن الزواج ليس كما تخيلته، وكانت المشاكل تتزايد بشكل غير متوقع، وكانت جميعها مرتبطة بشيء واحد، وهو عائلتها. في البداية حاول إخفاء كل شيء، مؤكدا لها أنهما سيعيشان بعيدا عنهما… وتدخلت عائلته، لكن سرعان ما بدأت الخلافات تتسرب إلى حياته الصغيرة، بحسب زوجته.

“لقد سئمت من محاولة إرضاء الجميع وكان دائمًا يختار دعم عائلته وتبرير أفعاله. مع مرور الوقت، واصلت الشعور بقلبه يبتعد عني على الرغم من أنني قدمت كل ما بوسعي. منذ الأيام الأولى للزواج، أصبحت الزيارات العائلية لحظات متوترة، ومع مرور الوقت، بدأ شعور علياء بخيبة الأمل يزداد. حاولت جاهدة أن تظل هادئة، لكنه رأى شيئًا غريبًا في عينيها يوحي بأنها أصيبت بالجنون. بعيدة عن قلبه، بينما ظل يعيش في عالم مزدوج بين التزامه تجاه أسرته ومحاولاته اليائسة للحفاظ على حياته الزوجية.

خدعة الحماة وتخويف الزفاف

“علياء” أنجبت طفلة بعد عامين من الزواج. حملها بيده أمام محكمة الأسرة أثناء انتظار جلسته. قال إنه في أحد الأيام أتت إليه حماته بهدية. العرض الذي لا يستطيع رفضه. أخبرته أنها مدعوة لحضور حفل زفاف أحد أقاربه، وزوجها كان مسافرا للعمل، وطلبت منه أن يذهب معها، ولا يخبرها أنه سيذهب، فأخبرته. أخبريه أنه ذاهب معها ليتقربا أكثر وأنه سيعرفها على بعض أقاربه الذين عادوا من الخارج منذ فترة، وأنه لا داعي لإزعاجه بالأمر وهو بعيد. بعيداً، فقرر أن يلتزم بكلام حماتها، متخيلاً أن الأمر سيكون بسيطاً وليس معقداً.

عندما وصلت إلى الحفلة مع حماتها، كان كل شيء مختلفًا. نظر إليها الجميع باستغراب ونظرة شفقة، وهمسوا: “كيف جاءت؟” وفي وسط الزحام والضجيج قلبه. هربت عندما رأته هناك. وكان هو نفسه، زوجها، يقف بجانب امرأة أخرى، واكتشف أنه لم يفعل ذلك. أنها كانت وحيدة في هذا العالم، وأنه اختار أن يكون في مكان آخر، مع شخص آخر، هو. وكانت الصدمة هائلة، وكأن الزمن توقف أمامها للحظة.

انفجرت في نوبة بكاء من الصدمة العصبية، وكانت كل العيون تنظر إليها وتتساءل: «كيف تتحمل كل هذا الألم في تلك اللحظة؟»؛ ووصفت علياء وقوفها أمام زوجها، وقلبها يخفق، ولسانها متجمد، وغير قادر على النطق بأي كلمة، ونظرت إليه بعينين مليئتين بالحزن والصدمة، وقالت: “كان الأمر كما لو أن العالم كله قد انهار”. توقف وحاول السيطرة على نفسه، لكنه لم يعرف كيف يقول أي شيء أيضًا، وكأنه يشعر بالذنب ولا يستطيع. هو نفسه قادر على مواجهتي بالحقيقة. هو نفسه لا يصدق أنه وصل. هذه اللحظة.”

رفض طلب الطلاق ورفع دعوى الطلاق

لكن علياء لم تستطع فهم أي شيء لأن قلبها انكسر وسقطت فاقدة للوعي. واستيقظ في منزله على صوت عائلته التي حرضته على ارتكاب هذه الجريمة. وأول كلمة نطق بها كانت طلب الطلاق. فاعترض، وبعد المواجهة الأليمة حاولت علياء بكل الطرق تطليقها. وزوجها رفض أن يطلقها. وأصر على أنه لن يوافق وأنهما يستطيعان تجاوز ما حدث، لكنها فقدت كل شيء. وأصبحت الحياة معه مستحيلة.

وما حدث بعد ذلك كان أكثر قسوة. قررت علياء أنها لن تستطيع الاستمرار في منزل لا يحترم مشاعرها. اتخذ القرار الصعب وخرج من المنزل تاركاً خلفه كل ذكرياته، وتوجه إلى منزل أهله سائلاً. وساعدوها في الطلاق، لكنها أيقنت أن هذه هي الفرصة الوحيدة لبدء حياة جديدة، فتوجهت إلى محكمة الأسرة في القاهرة الجديدة وقدمت طلب طلاق برقم 3625، لكن زوجها لم يستطع. ولمواجهة ما حدث، لم يحضر جلسات الصلح. فرفعت القضية إلى المحكمة وما زالت مصممة على استعادة حياتها وكرامتها، رغم الألم والصدمة وخيبة الأمل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *