قال ممثل المرجعية العليا في اوربا السيد مرتضى الكشميري لعل الحكمة في مسالة اختلاف روايات ولادات ووفيات المعصومين (ع) عموما ووفاة سيدة نساء العالمين (ع) خصوصا هو الحرص على حضور المجالس التي تعتبر أداة عقائدية وفكرية لترسيخ المذهب الصحيح والعقيدة الصحيحة من منهج محمد وال محمد (ص).
جاء حديثه هذا في مركز التراث الإسلامي ببرلين بمناسبة وفاة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) .
وأشار سماحته الى مسالة اختلاف روايات ولادات ووفيات المعصومين (ع) عموما ووفاة سيدة النساء (ع) خصوصا التي وردت فيها عدة روايات، كوفاتها بعد ابيها (ص) 40 يوما ورواية 75 ورواية ثالثة 95 يوما وغيرها.
وقد روى ان احد المراجع أراد ان يثبت تاريخيا واحدا لوفاتها وبعد فترة من الاجتهاد في ذلك راى في عالم الرؤيا سيدة نوارية تأتيه معاتبة إياه بقولها لماذا تمنع تكرار مجالس ذكر مصائبنا واحياء امرنا؟ فتنبه وانتهى من سعيه .
وبيّن سماحته انه ربما تكون الحكمة في اختلاف الروايات هو الحرص على كثرة المجالس التي تعنى باحياء امرهم (ص) لقول الامام الرضا (رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، قال فقلت له وكيف يحيي أمركم ؟ قال يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فان الناس لوعلموا محاسن كلامنا لاتبعونا).
فعلينا العناية بتلك المجالس والحرص على حضور أبنائنا ليستمعوا للمنبر الحسيني ويعايشوا الحزن للعترة الطاهرة (ع) لان تلك المجالس هي دورات عقائدية لترسيخ الدين الصحيح، دين محمد وال محمد (ص) لأننا لا سبيل لنا لمعرفة شيء من الدين ولا معرفة شيء من القران ولا معرفة شيء من سنة رسول الله (ص) الا عن طريق ال محمد (ص) لانهم هم الوسيلة الى سبيل كل ذلك، بل هم السبيل الى معرفة التوحيد. قالت الزهراء (ع) (فاحمدوا الله الذي بنوره وعظمته ابتغى من في السماوات ومن في الأرض إليه الوسيلة فنحن وسيلته في خلقه ونحن آل رسوله) ولقول رسول الله (ص( (انا مدينة العلم وعلي بابها) فلا سبيل الى علم رسول الله (ص) ولا الى فهم الكتاب او فهم سنة رسول الله (ع) الا بعلي (ع) وابنائه المعصومين (ع) الذين اخبر عنهم رسول الله (ص) بانهم عدل القران وامر بالتمسك بحبلهم وهو حبل الله والعصمة من الضلال فمثلهم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ، وانهم كما قال (ص) (النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لامتي، فإذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء، وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض).
انتهى
التعليقات