«فين لين عمو؟».. طفلة فلسطينية تتلقى أنباء استشهاد 3 صديقات صباحا ومساءً – منوعات

تمزق قلبه 21 مرة، عندما استشهد 20 فرداً من عائلته، وكانت الاستراحة الأخيرة عندما اقتربت منه فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً تسأله عن ابنتيه اللتين استشهدتا قبل نحو عام برصاص الاحتلال الإسرائيلي. .

كان مهند سكيك داخل منزله وسط قطاع غزة، سمع طرقاً على باب منزله، وعندما فتحه وجد فتاة تقف أمامه تسأله باللهجة الفلسطينية: “عمو في صديقتي هنا اسمها لين… أريد أن ألعب معها”.

فأجاب مهند أن ابنته كانت نائمة، لكن الطفلة عادت لتسأل عن أختها وقالت: طيب وأين أختك الشقراء؟ اسمه لاما.” ثم رد الأب بسؤال آخر عن علاقته بها. بناته وكم مضى من الوقت منذ رآهن؟

وبحماس شديد وشوق على ملامحها قالت الفتاة إنها صديقتها من المدرسة وأنها وصلت إلى وسط غزة نازحة مع أسرتها. وآخر مرة تواصل مع أحدهم كانت قبل الحرب عبر. تطبيق الواتساب، ومنذ ذلك الحين لم تسمع من صديقتيها.

ويحكي الأب لـ«الوطن» شعوره عندما تحدثت الطفلة الصغيرة عن بناته: «هنا دق قلبي واهتز جسدي، وارتبكت للحظات. ماذا يجب أن أجيب؟ فقلت: تقصد؟ الليونة والألم”. قالت: نعم، أحدهما قمحي والآخر أشقر. فقلت له: أنا أبوهم، ولكنهم نائمون».

يخبر الأب الطفلة الصغيرة أن ابنتيه استشهدتا

ولم يتمالك الأب مهند حبس دموعه، إلا ثوان معدودة، حتى عاد إلى صديقة ابنتيه: «لين وألما استشهدا».

نظرت الفتاة الصغيرة إلى الأعلى وركضت عائدة إلى منزلها، وهي تبكي وترتعش بين ذراعي والدتها. سار مهند خلفها مسرعاً ليعرف منزلها، حتى وصل إلى والد صديق بناته، ليعرف منه من هي الفتاة. تلقى صدمتين في يوم واحد.

وأفاد والد الفتاة “مهند” أن ابنته ذهبت صباحاً إلى أحد منازل عائلة “عمار” تسأل عن صديقتها، لتكتشف أنها استشهدت، وتعود إلى المنزل ظهراً، لتجدهم وقد استشهدت أيضاً، مما جعلها تبكي بشدة.

وينوي مهند التوجه صباحاً إلى منزل الفتاة التي لا يعرف اسمها بسبب هول الوضع، ليقدم لها هدية تساعدها على تحمل الصدمة النفسية، ويضيف: “المشكلة صدمتان. “كانت أيضًا في منزل صديقتها في نفس الشارع ووجدتها شهيدة، وهي تأتي لتخبر بناتي عن صديقتها”. “كنت شهيدة ولقيت بناتي استشهدوا كمان”.

“مهند” فقد 20 شهيداً من عائلته

صدمة مهند ليست سهلة، إذ فقد 20 فرداً من عائلته، بينهم أولاده الثلاثة أنس ولين وألما ووالدته وزوجته وإخوته وأبناء إخوته وزوجاتهم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *