أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أصدر، الثلاثاء، أوامر باعتقال أكثر من 1000 مستوطن إسرائيلي حريديم لتجاهلهم أوامر التجنيد وفر بعضهم إلى خارج البلاد، مشيرة إلى أنه خلال هذا العام وحده أصدر الجيش الإسرائيلي 3000 تجنيد أوامر للحريديم.
عقوبات مباشرة على الحريديم
أصدر الجيش 1126 مذكرة توقيف وعقوبات مباشرة بحق الفارين من مراكز التجنيد. ومن عواقب الإعلان عن المتهربين من الخدمة العسكرية إصدار أوامر بمنعهم من مغادرة البلاد. بالإضافة إلى ذلك، خلال أي مواجهة مع الشرطة، قد يتم القبض على المتهرب من التجنيد وإرساله إلى الجيش. ولم تخطط شرطة الجيش الإسرائيلي لتنفيذ أي اعتقالات فعلية. بالنسبة لأولئك الذين لا يحضرون إلى مراكز التجنيد، فإنهم ينتظرون حتى يتم الإعلان عنهم كمتهربين من التجنيد ويتركون ذلك لإنفاذ القانون.
تعزيز العقوبات
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى إصدار أمر للجيش بإصدار 7000 أمر إضافي على الفور للإسرائيليين الحريديم في سن التجنيد وتعزيز الإجراءات والعقوبات ضد أولئك الذين لم يحضروا للخدمة.
بيان الجيش الإسرائيلي
وتعني هذه الأرقام أن الجيش لا يمكنه تجنيد سوى 4800 شخص فقط من بين أكثر من 60 ألف حريديم في سن التجنيد، وهو رقم يعتبر غير كاف، خاصة من قبل عضو الكنيست عن حزب الليكود يولي إدلشتاين، حسبما أكد الجيش الإسرائيلي في بيان. وجاء في البيان أن “هذه الخطوة ستستمر حتى… الآن نستمر ولم يتم إغلاق موضوع تجنيد اليهود المتشددين، ويتم مراقبة جميع الحركات الحريدية”.
من هم الحريديم؟
وهم طائفة من اليهود الأرثوذكس المتطرفين، يُطلق عليهم اسم “اليهود الحريديم”، ويصنفون على أنهم حركة دينية متشددة للغاية. ويعيش جزء كبير منهم في فلسطين المحتلة والولايات المتحدة. إنهم يميلون نحو الفكر اليهودي القديم، وهم كذلك إلى حد كبير. منشغلون بالعادات الدينية اليومية، يكرسون حياتهم للمعابد اليهودية ودراسة التوراة، ويرفضون النسيج بحجة الانشغال عن دراسة اليهودية، الأمر الذي يتعارض بشكل كبير مع الأهداف العسكرية لجيش الاحتلال.
التعليقات