قال الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن للعبادات وخاصة الصلاة تأثيرها البالغ في حياة وسلوك المسلم، مشيراً إلى أن الكثير من الناس يلتزمون بها. الصلاة والمحافظة عليها، ولكن من الممكن أن يقعوا في بعض الأخطاء والسلوكيات التي… حرمها الإسلام، لذا ينبغي تشجيعهم على الالتزام بالصلاة، لأنها ترشد القلب وتصفيه، إذ للصلاة أثر كبير في تغيير السلوك.
الصلاة عامل أساسي في التأثير على سلوك المسلم
قال الدكتور محمد أبو هاشم، خلال حلقة من برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هناك حديث رواه الصحابي الجليل عبد الله بن عباس حيث قال: “ ومن صلى لا ينهاه عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له، موضحا أن هذا التأثير يعني أن الصلاة إذا كانت صحيحة وتؤثر على القلب فلا بد أن يكون لها دور في تعديل سلوك الإنسان، وأن الصلاة لا “. فهو ليس أكثر من عبادة فردية، بل هو عامل أساسي في التأثير على سلوك المسلم.
وفي سياق الحديث عن الصلاة، روى الدكتور أبو هاشم قصة مميزة سمعها من أستاذ أجنبي زار مصر. قال: “هذا الأستاذ كان من إنجلترا، وعندما سألته عن الإسلام قال نعم. لقد قرأ الكثير عن الإسلام وأعجب بشيء واحد في الإسلام وهو الصلاة. هناك خمس صلوات في اليوم، خمس مرات يتجلى فيها المسلم أمام الله عز وجل، وقد أعجبته هذه الفكرة، لأنه يجد أن ذلك يجعل المسلم قريبا منا. لله طوال اليوم.
الصلاة فرصة يومية للمؤمن ليطمئن على نفسه.
وأوضح الدكتور أبو هاشم أن الصلاة تذكر المسلم بالله دائما مما يجعل سلوكه أكثر انضباطا، وأن الصلاة لا تقتصر على كونها عبادة جسدية فقط، بل هي فرصة يومية ليراجع المؤمن نفسه ويتوب ويتوب. التوبة. لأخطائه، ويتذكر وجود الله باستمرار، ويضيف: إذا تذكر المسلم ذلك، فالمعنى أنه يمثل أمام الله خمس مرات في اليوم، فلا يستطيع الاستمرار في ارتكاب الأخطاء أو السيئات. هذه الصلاة تجعل الإنسان يدرك أخطائه. عظمته ويدفعه إلى السعي لتحسين نفسه.
وأضاف الدكتور أبو هاشم أن الصلاة لها تأثير تطهيري، فهي مكفرة للذنوب والسيئات، كما جاء في الحديث النبوي الشريف، وأوضح أنه حتى لو أخطأ الإنسان فإن الصلاة لا تزال طريقا. إلى التوبة والاستغفار، ولا يزال هو الطريق إلى تصحيح السلوك وتقوية العلاقة مع الله تعالى.
التعليقات