وظهرت عدة إنجازات في جلسات الحوار المجتمعي من خلال لجان محاوره الثلاث، التي عقدت اجتماعات تناولت كافة القضايا التي تهم الرأي العام سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. من أبرز إنجازات الحوار الوطني. ويتم تحقيق التوافق بين الأطراف في الحوار حول أطر المبادئ المشتركة وإعادة توحيد كافة القوى السياسية. وعلى مائدة قدمت فيها الأحزاب والقوى السياسية العديد من الأفكار إضافة إلى تلقيها آلاف المساهمات من مختلف شرائح الشعب، المجلس الحكومي. وأراد الأمناء عدم استبعاد أي مقترحات، وشارك أعضاء الحوار الوطني في بعض الأنشطة والمبادرات الوطنية، وكانت موضوعات الحوار تعبر عن الوضع في مصر وأبرز هموم المواطنين.
ورد الرئيس السيسي على القوى السياسية بإطلاق سراح عدد من المعتقلين. ووجه أعضاء الحوار الوطني الشكر للرئيس، مثمنين الاهتمام الكبير الذي أبداه الرئيس السيسي بمعالجة مشاكل الحبس الاحتياطي وإحالة هذا الملف إلى القائمين على الحوار الوطني.
وفي لجنة ممارسة الحقوق السياسية والتمثيل البرلماني تم تقديم توصيات بشأن مسألة عدد أعضاء المجلسين (النواب ومجلس الشيوخ) ومسألة قانون ممارسة الحقوق السياسية ومسألة المجلس النيابي. النظام الانتخابي في ظل الضوابط الدستورية كان أحد المواضيع التي تناولتها لجنة التمثيل السياسي وممارسة الحقوق السياسية في الحوار الوطني. والقضية مطروحة منذ بداية الحوار والرئيس عبد الفتاح. رد السيسي على مقترح تمديد الإشراف القضائي على الانتخابات إلى ما بعد 17 يناير 2024، مما يؤكد اهتمامه بالشفافية والنزاهة.
وخلص مجلس الحوار الوطني إلى أهمية إعمال الحق الدستوري في نص المادة 53 بإصدار قانون ينظم إنشاء وإدارة هيئة منع التمييز. وخلص الحوار الوطني إلى سلسلة من التوصيات المتعلقة بالتماسك الأسري والمجتمعي. لجنة المحور الاجتماعي، وهي من أكثر لجان الحوار الوطني فعالية، وتساهم نتائجها في حل مئات المشاكل. تخضع آلاف العائلات لعملية الوصاية المالية.
وشارك العلماء والباحثون من خلال جلسات الحوار الوطني لوضع حلول جذرية لمشكلات البحث العلمي في مصر بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية وإيجاد حلول عملية لكافة المشكلات التي تواجه المجتمع.
وهيمن الحوار الاقتصادي على المرحلة الثانية من جلسات الحوار الوطني التي سلطت الضوء على الجانب الاقتصادي، حيث أسفر عن إقرار توصيات ونتائج الجلسات لعرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسي. وفي إطار توجهات الدولة نحو حوار وطني شامل، كانت القضايا المتعلقة بتطوير التعليم من بين المواضيع المهمة التي تناولها الحوار الوطني خلال دوراته السابقة عبر المحور الاقتصادي. وكانت هناك جلسة متخصصة تحت عنوان . وتمت مناقشة “تمكين المواطن المصري: التعليم والصحة والحياة الكريمة”، وحق كل مواطن مصري في الحصول على تعليم جيد يكفله مبدأ تكافؤ الفرص. وشهدت الجلسة مشاركة واسعة من المواطنين. الحكومة، وفي ما يتعلق بالإجراءات التي تم تنفيذها، وفقاً لنتائج الحوار الوطني المتعلق بقطاع التعليم، فقد تم اعتماد عدد من الإجراءات، من بينها إعداد مشروع قرار رئاسي بإنشاء الهيئة الوطنية العليا للتعليم والتدريب. تمرين. وتشمل مهامها إصدار استراتيجية تعليمية موحدة وتطوير المناهج التعليمية بما يعزز الهوية الوطنية ويحفز الابتكار والإبداع ويواكب احتياجات سوق العمل.
وخلص الحوار الوطني ولجانه ومجلس أمنائه إلى سلسلة من التوصيات في الشأن الصحي، من بينها توسيع قاعدة المستفيدين من التأمين الصحي الحالي من خلال ضم فئات جديدة لم يشملها القانون حتى الآن، وفي الإعداد لنظام التأمين الصحي الشامل، وهو ما يتطلب تقنين أوضاع الفئات التي لا تستطيع دفع اشتراكات التأمين الصحي الشامل.
قال الدكتور أشرف الشبراوي، عضو مجلس إدارة الحوار الوطني، إن الحوار يعد منصة مهمة لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمن القومي والسياسات الداخلية والخارجية للدولة، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعكس توجيهات السيسي وعي القادة السياسيين بأهمية إشراك كافة القوى الوطنية في عملية صنع القرار المتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية. وأضاف أن دعوة الرئيس السيسي إلى إعطاء الأولوية لقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية في الحوار الوطني. وفي وقت بالغ الأهمية، حيث تواجه المنطقة تهديدات متزايدة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على استقرار المنطقة ككل، ومصر بشكل خاص، ويدرك القادة السياسيون تماما خطورة الوضع الحالي. وقال عضو مجلس الأمناء لـ«الوطن» إن الحوار الوطني لعب دوراً أساسياً في تعزيز الحياة السياسية وتطوير التجربة الحزبية في الآونة الأخيرة، ما ساهم في تحقيق تقدمات نوعية في إطار الجمهورية الجديدة
وشدد الشبراوي على أهمية تقديم الدعم الكامل للقيادات السياسية في حماية الأمن القومي، وضرورة مشاركة القوى السياسية بشكل فعال في القضايا الحيوية التي تهدف إلى حماية مصالح مصر وتحقيق الاستقرار الإقليمي، وأكد أننا نمر بمرحلة انتقالية. مرحلة دقيقة تتطلب تضافر كافة الجهود الوطنية لحماية أمننا القومي والحفاظ على مصالحنا في المنطقة.
من جانبه أكد الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب مقرر لجنة أولويات الاستثمار في الحوار الوطني أن الحوار أصبح إحدى آليات الدولة لتحسين المشاركة المجتمعية في عملية صنع القرار وتحديد الأولويات للعمل الوطني، مسلطاً الضوء على نجاح الحوار في خلق مساحات مشتركة بين مختلف طوائف وفئات المجتمع المصري، بالإضافة إلى توحيد الرؤى حول سلسلة من القضايا الوطنية المهمة، حيث تمكن الحوار من بلورة اتفاق. حزمة من التوصيات المتعلقة بمختلف القطاعات وعرضت على رئيس الجمهورية الذي وجه الحكومة بمتابعة تنفيذ نتائج الحوار ووضع ضوابط وآليات عمل اللجنة المنبثقة عن مجلس الأمناء ومتابعة ذلك بالتنسيق مع الحكومة، لضمان التنفيذ الفعال والسريع لهذه المنتجات، سواء في السياسات والقرارات التنفيذية، أو في مشاريع القوانين، حسب طبيعة هذه المنتجات.
وقال محسب في تصريح لـ”الوطن”، إن الحوار الوطني تمكن منذ انطلاقته من تحقيق عدد من الإنجازات الفاعلة، أهمها خلق حالة من الحوار الاجتماعي داخل كل مؤسسة وحزب وقرية، ومن ثم رفع لغة الحوار بين مختلف التيارات السياسية والفكرية وخلق حركة إيجابية على مستوى الحياة السياسية المصرية، بالإضافة إلى تنمية قدرة الدولة على إدارة الخلافات والاستفادة منها بما يحقق المصالح. الأمة. وأشار إلى أن المحور الاقتصادي حظي بأغلب المناقشات والتوصيات حيث تم الاتفاق على مجموعة من التوصيات التي أصبحت واقعا ملموسا منها إعادة تطوير وتخطيط المناطق الصناعية القائمة وتحديث الأنشطة النوعية ومراجعتها. فجوة التصدير، تسهيل إجراءات إصدار تراخيص المشاريع الاستثمارية، تفعيل إصدار الرخصة الذهبية، أهمية وضع أدلة استثمار سهلة ومبسطة في مختلف المجالات، التوسع في إنشاء المناطق الحرة العامة والخاصة وزيادة عددك وتفعيل بعض العناصر. قانون الاستثمار.
وأضاف أن تحويل نتائج الحوار الوطني إلى واقع ملموس هو أحد الأسباب التي ساهمت في تعزيز جدية الحوار، إضافة إلى نجاح القائمين على الحوار الوطني في تجاوز محاولات “التسييس” وتقييده. ليصبح مجرد حوار سياسي. بل تناولت جلسات الحوار كافة المجالات والقطاعات التي تهم المواطن المصري، وأهمها تطوير السجل التعليمي، بما يضمن مبدأ تكافؤ الفرص، كما انتهى الحوار. – صياغة عدد من الإجراءات، من بينها وضع مشروع قرار رئاسي بإنشاء الهيئة الوطنية العليا للتعليم والتدريب، بحيث تشمل مهامها إصدار استراتيجية تعليمية موحدة، وكذلك تطوير المناهج التعليمية بما يعزز الوطنية والانتماء. يحفز الابتكار. الإبداع والتكيف مع احتياجات سوق العمل.
التعليقات