قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن هناك انقساماً في الموقف الأوروبي من الحرب الروسية الأوكرانية ومن الدعم الأوروبي والغربي لأوكرانيا، في ظل وجود دول مثل المجر وغيرها التي تعارض مفهوم التصعيد مع روسيا، فيما تسعى دول أخرى إلى التصعيد وتسير على خط «الصقور».
الانفصال الأوروبي عن حرب أوكرانيا
وأضاف “أحمد”، خلال مداخلة على قناة “القاهرة نيوز”، أن ما يسبب انقسامًا أوروبيًا في الموقف من الحرب هو قناعة عدة دول أوروبية بأن الحرب في أوكرانيا كانت لها نتائج عكسية وسلبية على البلاد. الجانب الأوروبي، وخاصة الجانب الاقتصادي، في مواجهة حالة عدم اليقين. القرار السياسي والعسكري.
وأوضح خبير العلاقات الدولية أنه بدعم من الولايات المتحدة، قدم الغرب وأوروبا مساعدات عسكرية ضخمة، انتقلت مع مرور الوقت من الأسلحة الدفاعية إلى الأسلحة الهجومية، وزودت أوكرانيا بأنواع عديدة من الدبابات وبطاريات الصواريخ مثل باتريوت و صواريخ بعيدة المدى.
مخاوف أوروبية من تصعيد روسي مضاد
وأشار إلى أن الدعم الغربي السخي فشل في تعزيز أوكرانيا أو مساعدتها على التقدم ومواجهة القوات الروسية، مما دفع قسماً من الأوروبيين إلى الاقتناع بأن الاستمرار في الخيار العسكري سيكلف أكثر مما سيستفيد منه، وأن الضحية الرئيسية هي الأوروبيين. جانب. ونتيجة لذلك، تفاقمت الانقسامات، وتحفظت بعض الأطراف الأوروبية على التحرك الأميركي بالسماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد المناطق النائية في روسيا للمرة الأولى، وخاصة لأنها تدرك ذلك. وأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد مضاد من قبل روسيا، كما أن أوروبا ستواجه تصعيداً روسياً، خاصة وأن موسكو أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحرك الأميركي الأوروبي الأخير.
التعليقات