سعاد مكاوي، إحدى فنانات الكوميديا في مصر والعالم العربي، تركت بصمة مميزة في مسيرتها الفنية من خلال أعمالها السينمائية والمسرحية. كما ميزت نفسها بتقديم المونولوجات سواء بمفردها أو بمشاركة نجوم آخرين، ومن بينهم إسماعيل. ياسين الذي شارك معه في العديد من الأفلام الناجحة، واستمر في البطولة في أعماله حتى قبل وفاته، واليوم تزامنا مع ذكرى ميلاده، نستعرض مسيرته وعمله مع “أبو ضحكة جنان”.
اللقاء الأول بين إسماعيل ياسين وسعاد مكاوي
في عام 1950، التقت الفنانة سعاد مكاوي بالفنان إسماعيل ياسين خلال مشاركتها في فيلم “بنت المعلم”، والذي تحدثت عنه في حوارها التلفزيوني النادر مع الإعلامية أحلام شلبي، قائلة: “ذهبت للقاء المخرج. عباس كامل، وقال إنني سألعب دور خطيبة إسماعيل ياسين. لم أعرفه بعد. كانت المرة الأولى التي أراه فيها فعلاً أثناء تصوير المشهد الأول، لكن المرة الأولى بالطبع. “لقد رأيت ذلك في الأفلام.”
وخلال أحداث الفيلم، أجرى مكاوي العديد من المونولوجات مع إسماعيل ياسين، حتى استعان بهم المنتج أنور وجدي لإنتاج ثلاثة أفلام، لكن لم ينفذ سوى واحد بسبب وفاته.
مواقف سعاد مكاوي مع إسماعيل ياسين
الصداقة التي جمعته بالفنان إسماعيل ياسين لعبت دورا مهما في نجاح العديد من أعمالهما الفنية المشتركة، وروى في اللقاء التلفزيوني أن “سماء” كان منظما للغاية، يحب عائلته وملتصقا بمنزله. لدرجة أنه كان يأكل فقط في المنزل بين أهله، وأثناء التصوير، إذا وجد وقتاً يعود إلى المنزل لتناول الطعام: «كان يقول لي إنه لن يأكل أبداً دون أم ياسين، وكان دائماً لديه احتياجات خاصة. على سبيل المثال، لم يعجبه أنني تأخرت عن اللوحة. بمجرد دخولي يطلب مني أن أضع أحمر الشفاه، لأن ذلك يستغرق وقتاً طويلاً”.
سعاد مكاوي تشهد نهاية إسماعيل ياسين
في الأيام الأخيرة من عمل إسماعيل ياسين مع سعاد مكاوي في مسرح الهرم، شعر بضيق وحزن شديدين لاضطراره للعمل في مسرح بالهرم بسبب ظروفه المادية: “زعلت بسبب قلة العمل ونفسيته كانت متعبة جداً، لأنه من المفترض أن يكون نجماً كبيراً، فكيف يمكنه أن ينجح؟ في مسرح بالهرم كان الوضع صعبًا عليه وظل ينظر إلي وهو على المسرح. فقلت له: الله معك. “لقد كان صبوراً وسيجدني.” عزاؤه الوحيد هو قراءة القصص والكتب والمجلات”.
التعليقات