أوضح شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية المختصة بمكافحة أعمال الفساد، الدور العظيم الذي تقوم به المرأة التونسية، وتقلدها للعديد من المناصب العليا في الكثير من القطاعات الحيوية المهمة، بجانب قطاع الصحة والتعليم والمحاماة والقضاء،
وأيضاً علي المستوي السياسي، إذ أن هناك مجموعة من التطورات السياسية بشأن تقلد المرأة لعدد من المناصب العليا في الوزارات المختلفة، وأيضا ترؤس أخريات لعدد من البلديات.
وصرح شوقي الطبيب بدعم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لهذا الدور، معبراً ببعض كلمات الأسف للمرأة، مبيناً أن المرأة أقل فساداً بدرجة كبيرة من الرجل، ودعا إلى ضرورة تثمين ذلك المؤشر واستغلاله بطريقة صحيحة،
كما أضاف الطبيب من خلال تصريحه لمراسلة شمس إف إم من خلال حضوره الاحتفال الخاص بالليوم الوطني للمرأة التونسية، والذي قام بتنظيمه المكتب الجهوي للاتحاد التونسي للمرأة بسوسة، بالاشتراك مع المكتب الجهوي للهيئة الوطنية المختصة
بمكافحة الفساد، مشيراَ إلى بلوغ نسبة النساء التي تم التبليغ عليهن بشأن شبهات الفساد ما يعادل نسبة %3، معتبراً هذه النسبة قليلة جداَ مقارنةً بالرجال.
وأشار أيضاً إلى أن المرأة لا تقوم بالتبليغ عن عمليات الفساد، ذاكراَ أن نسبة النساء التي يقمن بالتبليغ تصل إلى حوالي %11، موضحاً أن تلك النسبة تعتبر نسبة ضئيلة جداً ويجب العمل على تدعيمها بشكل كامل، ولكن وجد أن نسبة النساء المبلغات
عن عمليات الفساد اللاتي تعرضن لها تراوحت ما بين %60 إلى %70 موضحاَ مدى الاهتمام الكبير للهيئة بهذه الأرقام ونلحظ مؤخراً ضرب الفساد لكافة مقومات الدول والمجتمعات، فيعمل على تقويض وانتقاص الديمقراطية، وسيادة القانون،
كما أنه يعمل على ازدياد انتهاك جميع حقوق الإنسان، خاصة حقوق الأطفال والنساء، كما أنه يحد من عملية ازهار المجتمعات وتطورها، بالإضافة إلى شل حركة الأنشطة الاقتصادية وزعزعة هيكلها، وبالتالي يساهم بشكل كبير على خلق بيئة مناسبة للجرائم.
التعليقات