اجتمع اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء؛ متابعة جهود النهوض بقطاع السياحة وآليات تطوير مختلف الجوانب المتعلقة به بحضور شريف فتحي وزير السياحة والآثار وأماني المتولي الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدني ومجموعة من من رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع السياحة ومن بينهم هشام طلعت مصطفى والمهندس نادر علي وسامي سعد.
وفي بداية اللقاء أكد رئيس الوزراء الاهتمام الذي يحظى به قطاع السياحة من مختلف أجهزة وهيئات الدولة باعتباره من القطاعات الواعدة التي من شأنها أن تساهم في تحقيق المزيد من الأهداف للاقتصاد المصري، لافتا في هذا الصدد. ومع استمرار جهود الدولة لدعم هذا القطاع، المهم الوصول إلى هدف 30 مليون سائح سنويا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع السياحة إلى جانب قطاعات الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل أولوية للدولة المصرية خلال هذه المرحلة، حيث نسعى إلى تطوير هذه القطاعات الواعدة التي نعتمد عليها لتحقيق المزيد من الاقتصاد فوائد. والأهداف التنموية والاجتماعية، بالإضافة إلى دور هذه القطاعات في زيادة حجم الصادرات المصرية سواء السلعية أو الخدماتية، مما من شأنه زيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن اجتماع اليوم يأتي ضمن لقاءات واجتماعات دورية مع أهم المستثمرين وممثلي القطاع الخاص في مختلف القطاعات الحيوية التي تعتزم الدولة تنفيذ المزيد من الإصلاحات الهيكلية فيها، بهدف التنسيق والتنسيق. للنهوض بهذه القطاعات، مؤكداً أن قطاع السياحة هو أحد القطاعات التي تسعى الدولة إلى دعمها وتطويرها وتحقيق المزيد من الإصلاحات، ويهدف اجتماع اليوم إلى مناقشة سبل النهوض بالسياحة المصرية وزيادة السياحة الوافدة إلى الوجهات السياحية المختلفة.
وأكد هشام طلعت مصطفى، خلال اللقاء، الإمكانيات السياحية الواعدة التي تتمتع بها مصر، والتي تتيح لها الوصول إلى هدف 30 مليون سائح سنويا، واقترح تشكيل مجلس قومي للتنمية السياحية، لتكون قراراته ملزمة لجميع الأطراف المعنية بالإضافة إلى الاستعانة بشركة استشارية عالمية لوضع رؤية متكاملة للنهوض بالقطاع السياحي.
وأكد هشام طلعت أن قطاع السياحة يشهد حاليا زيادة في معدلات إشغال الغرف، ودعا إلى ضرورة وضع خطة لزيادة عدد الغرف الفندقية بنحو 500 ألف غرفة خلال السنوات العشر المقبلة، فضلا عن الدعم المقدم للمستثمرين. دخول العملات الصعبة إلى الاقتصاد المصري.
وأكد هشام طلعت مصطفى أهمية تعظيم إنفاق السائحين من خلال رفع مستوى الغرف الفندقية والخدمات المقدمة لهم، لافتا إلى مجموعة من المؤشرات التي توضح إمكانية تحقيق ذلك في ظل معدلات الإنفاق الحالية خاصة في الساحل الشمالي الغربي. ودعا إلى ضرورة العمل على تقليل وسرعة تقليل الوقت اللازم لإنهاء الإجراءات المتعلقة بالزيارات السياحية بالمطارات المصرية، وكذلك النظر في وضع خطة تسويقية من خلال شركة متخصصة لدعم السياحة المصرية، خاصة مع وجود. مكانة مميزة ومنتج سياحي في الدولة.
وشدد المهندس نادر علي على أهمية تطوير قطاع الطيران المدني، ضاربا على سبيل المثال العديد من الدول التي قامت بزيادة حجم مقاعد طائراتها، مما يساهم في تلبية الطلب المتزايد من السياح. ولا بد من الشراكة مع القطاع الخاص لمساعدة الدولة على تحقيق التقدم في قطاع الطيران المدني، سواء فيما يتعلق بتطوير المطارات أو زيادة الخطوط الجوية، وزيادة عدد الغرف الفندقية وتوفير التسهيلات للمستثمرين السياحيين لبناءها. الضرورية. عدد الغرف الفندقية وتطوير الوجهات السياحية.
كما اقترح وضع واحة سيوة على الخريطة السياحية، في ظل مكوناتها الواعدة، والعمل على طرحها للمستثمرين، لتعظيم الإمكانات والمقومات التي تمتلكها، مما يساعد على جذب المزيد من الحركة السياحية. ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالعاملين في القطاع السياحي وإتاحة الفرصة للمستثمرين لتوفير السكن المناسب لهم، وتزويدهم بالأراضي لإقامة مرافق هذه المقار، مبرزا في هذا الصدد البرامج التدريبية التي يتم تنفيذها لمختلف القطاعات. العاملين في هذا القطاع المهم.
من جانبه، أشار باسل سامي سعد إلى أن الأرقام الحالية تشير إلى أن متوسط إنفاق السائح يبلغ نحو 900 دولار في الليلة الواحدة، وأن هذا الرقم يقع ضمن المتوسط العام لإنفاق السائح على المستوى العالمي، لكن ذلك لا يمنع من إمكانية زيادة معدلات الإنفاق السياحي.
واستعرض باسل سامي سعد، خلال اللقاء، أرقام الطلب على مقاعد الطيران من قبل السياح، والتي تشير إلى أن هناك ضغطاً على شركات الطيران، مما يتطلب تطويراً سريعاً لقطاع الطيران المدني، سواء تعلق الأمر بتطوير المطارات أو شركات الطيران، بما يتماشى واستجابة لهذا الطلب المتزايد.
وشدد في هذا السياق على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير المطارات، أسوة بالعديد من الدول التي طبقت هذا النموذج، بالإضافة إلى الشراكة في مجال تطوير الناقل الوطني.
كما أكد باسل سامي سعد أهمية إعادة النظر في الدعم الموجه للمستثمرين السياحيين من خلال مبادرات الجهاز المصرفي المقدمة في هذا الشأن، فضلا عن معالجة مختلف الإجراءات والمتطلبات التي يمكن أن تعيق الاستثمار الفندقي.
من جانبه، أعرب وزير السياحة عن اتفاقه مع الأفكار والرؤى التي قدمها رواد الأعمال والمستثمرون السياحيون، مشيراً إلى أن مصر لديها القدرة على جذب أكثر من 30 مليون سائح سنوياً، وذلك لتعظيم الإمكانات والإمكانات التي لدينا، مشيراً في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة لمواصلة تطوير ودعم القطاع السياحي بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف.
كما أكد شريف فتحي أهمية العمل على تنمية الاستثمار السياحي من خلال إنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع السياحة، مع تقديم المزيد من الحوافز والتسهيلات لجذب المزيد من المستثمرين لهذا القطاع الواعد، لافتاً إلى أهمية التسويق السياحي. واستهداف العديد من الأسواق الجديدة، مع الأخذ في الاعتبار الإمكانات السياحية الواعدة التي تتمتع بها مصر.
واستعرض وزير السياحة، خلال اللقاء، جهود الوزارة في تطوير العديد من الوجهات السياحية، منها تلك المرتبطة بمسار العائلة المقدسة والسياحة النيلية وواحة سيوة، مسلطًا الضوء على العمل على تحقيق التنوع في الوجهات السياحية، مع وضع خطة تسويقية تستهدف المزيد أسواق جديدة، بما يساهم في جذب المزيد من الحركة السياحية للوجهات المصرية، لافتاً إلى أهمية توفير خطوط طيران للأسواق المستهدفة.
وألقى شريف فتحي الضوء على الحوافز المقدمة لشركات الطيران لجذب المزيد من الحركة السياحية إلى مصر، لافتا في هذا الصدد إلى أهمية دور القطاع الخاص في تسويق المكونات والمقاصد السياحية لجذب المزيد من السائحين، وأوضح أنه جار العمل على تطوير عدد من السائحين. الإجراءات والسياسات الداعمة التي من شأنها زيادة عدد الغرف الفندقية.
وأضاف الوزير: نعمل على تحسين تجربة السائحين القادمين إلى مصر، وتحليل الجوانب المختلفة المتعلقة بزيارتهم لمصر بدءاً من نقطة وصولهم إلى المطار وتسهيل إجراءاتهم، بالإضافة إلى ما يتعلق بزيارتهم لمصر. المعالم السياحية وغيرها من الأمور التي تهم السياح لتقييم تجربتهم في أي بلد.
وفي ختام الاجتماع أشار رئيس مجلس الوزراء إلى توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة تفعيل عمل اللجنة الوزارية المكلفة بقطاع السياحة، وكذلك تضمينها خبراء من القطاع الخاص في اللجنة، بالإضافة إلى العمل على تعظيم الدخل الدولاري من قطاع السياحة وحوكمة هذا النظام.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي اهتمام الدولة بمنح المطارات المصرية شراكة مع القطاع الخاص في الإدارة، سعياً من الدولة لتطوير المطارات لتلبية الطلب المتزايد، مقترحاً أن يقدم القطاع الخاص توصيات للشراكة مع الدولة في مجال الطيران المدني وتطوير شركات الطيران.
وطلب رئيس الوزراء من رجال الأعمال تقديم مقترحات لدعم الاستثمار في زيادة الغرف الفندقية. وفي هذا الصدد، اقترح هشام طلعت أن توفر الدولة الأرض مجانًا مقابل نسبة من إيرادات الغرفة.
وفي الختام أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن وزارة السياحة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن منح التراخيص للمستثمرين، وأنه سيتم إصدار ترخيص ذهبي للمشروعات السياحية، مطالباً الحضور بتقديم مقترحات محددة سيتم مناقشتها خلال أسبوعين، مع عقد اجتماع آخر لمناقشتها ومناقشتها.
التعليقات