ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم الاثنين وسط تراجع الدولار وارتفاع المخاطر الجيوسياسية، لكن تراجع الرهانات على انخفاض أسعار الفائدة حد من مكاسب الذهب.
قال المهندس سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لمنصة “iSagha” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب العالمية ارتفعت بنحو 32 دولارًا للأوقية، لتصل إلى مستوى 2595 دولارًا.
وبحسب التقرير الأسبوعي لمنصة iSagha، انخفض سعر الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 5.6%، بقيمة 205 جنيهات، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 تعاملات عند مستوى 3760 جنيهًا. جنيه وأغلقت التعاملات عند مستوى 3555 جنيها، فيما تراجعت أسعار الذهب في البورصات العالمية بنسبة 4.5% بقيمة 121 دولارا، فيما افتتحت الأوقية تعاملاتها عند مستوى 2684 دولارا وأغلقت سعرها عند 2684 دولارا. . مستوى 2563 دولارًا.
وأوضح مبابي أن انخفاض الدولار عالمياً وارتفاع المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وبين روسيا وأوكرانيا، هما المحركان الرئيسيان لارتفاع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم.
وأضاف أن خفض الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي خلال الفترة المقبلة حد من مكاسب الذهب.
وأشار إلى أن الأسواق لا تزال متفائلة بأن السياسات التوسعية التي اعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستعزز التضخم وتحد من المجال لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، وهو ما يدعم الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
سجلت أسعار الذهب أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ سبتمبر 2023 وانخفضت إلى أدنى مستوى في أكثر من شهرين الأسبوع الماضي وسط صعود الدولار الأمريكي القوي في الآونة الأخيرة إلى أعلى مستوى في أكثر من عام.
توقعات بزيادة الطلب على الذهب في الأسواق العالمية
وأشار مبابي إلى أن التطورات الجيوسياسية ستخلق رياحاً مواتية للذهب خلال الفترة المقبلة وتعزز الطلب على الذهب في الأسواق الدولية لأغراض التحوط.
بينما تنتظر الأسواق خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب للتعريفات الجمركية والتخفيضات الضريبية الممولة بالديون، والتي من شأنها أن تعزز معدلات التضخم، مما قد يؤدي إلى تباطؤ دورة تخفيف سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس الماضي إنه ليست هناك حاجة للتسرع في خفض أسعار الفائدة وسط اقتصاد مرن وسوق عمل قوي وتضخم لا يزال أعلى من هدف 2٪.
انتبه لأسعار البيانات الاقتصادية
قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز في مقابلة إن خفض أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر مطروح على الطاولة، لكنها ليست “صفقة منتهية” ولا يوجد مسار محدد مسبقًا للسياسة النقدية.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات الإسكان هذا الأسبوع ومطالبات البطالة الأولية وصدور مؤشرات مديري المشتريات الفورية العالمية، للحصول على مؤشرات إضافية حول توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة فيما يتعلق بمصير أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
التعليقات