يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ45 على التوالي، اجتياح شمال غزة وارتكاب المجازر والجرائم المروعة بحق آلاف الفلسطينيين مع عمليات نسف وتدمير للمباني السكنية وحصار مشدد، بينما استشهد وجرح عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية متفرقة بأنحاء القطاع.
وقال شهود عيان: “إنّ عدد من الفلسطينيين سقطوا بين شهيد وجريح في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين حاولوا النزوح من مشروع بيت لاهيا“.
كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً مأهولا بالسكان والنازحين في مشروع بيت لاهيا، وسط مناشدات من السكان المجاورين للمنظمات الأممية والدولية بالتدخل لانتشال شهداء ومصابين من تحت الأنقاض، وفق الشهود.
وأضافوا: “شابان فلسطينيان استشهدا في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف ومستمر على مخيم جباليا“.
وتابعوا أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف منطقة الميدان في مشروع بيت لاهيا، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف، بينما قصف الجيش مناطق متفرقة بالقنابل الضوئية.
كما أطلقت طائرات مسيّرة من نوع “كواد كابتر” نيرانها في مناطق متفرقة من مدينة بيت لاهيا وفي منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة، وفق الشهود.
وأفاد الشهود بتفجيرات شديدة ناجمة عن عملية نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمباني ومربعات سكنية شمالي قطاع غزة.
أما في مدينة غزة المحاذية، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون معظمهم نساء وأطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة “أبو ريالة” قرب نقابة المهندسين الفلسطينيين بمحيط شارع الجلاء غرب مدينة غزة، وفق مصدر طبي.
وقال شهود عيان إن آليات إسرائيلية أطلقت النار وقذائف مدفعية في حييّ الزيتون وتل الهوى جنوبي غرب المدينة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وفي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة؛ أفاد جهاز الدفاع المدني، في بيان، باستشهاد 4 فلسطينيين، بينهم طفلان، وإصابة آخرين، جراء استهداف طائرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة العطار بمواصي خان يونس.
وتُصنف منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة، وفق زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، منطقة “خدمات إنسانيّة آمنة” يطالب الفلسطينيين بالنزوح إليها.
وشهدت المناطق الشمالية والغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا، ولم تتوفر على الفور معلومات عن خسائر بشرية، وفق شهود عيان.
وفي المحافظة الوسطى، وصل جثمان شهيد فلسطيني مجهول الهوية في قصف إسرائيلي سابق لمخيم البريج وسط قطاع غزة، إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات، وفق مصدر طبي.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية نيرانها وقذائفها بشكل كثيف مستهدفةً غربي مخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق طائرات مسيّرة إسرائيلية النار بكثافة في المنطقة ذاتها.
أما في مدينة رفح أقصى الجنوب؛ استشهد فلسطينيان في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعًا للمواطنين في حي الجنينة شرقي المدينة، حسب مسعفون فلسطينيون.
وأضافوا أن فلسطينياً آخر استشهد جراء استهداف مسيرة إسرائيلية تجمعًا آخر في منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات نسف للمباني السكنية في مناطق غرب ووسط رفح.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
مصدر : الأناضول
التعليقات