خبير: مشاركة مصر في قمة العشرين تعزز مكانتها كوجهة استثمارية مستقرة – اقتصاد

قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن البرازيل دعت 19 دولة غير أعضاء لحضور قمة مجموعة العشرين هذا العام، من بينها مصر، الإمارات، قطر، إسبانيا، نيجيريا، موزمبيق، النرويج. وماليزيا وأنجولا بعد البرازيل، ستتولى جنوب أفريقيا رئاسة مجموعة العشرين في عام 2025 ثم الولايات المتحدة في عام 2026.

وأوضح في تصريحات لـ«الوطن»، أن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين 2024، والتي ستعقد بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 18 و19 نوفمبر الجاري، تأتي بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا. وتسعى مصر من خلال هذا الحدث إلى تعزيز صوت الدول النامية، وخاصة الدول العربية والإفريقية، في النقاش حول التحديات الاقتصادية والسياسية الحالية.

وأشار إلى أن مصر تهدف من خلال مشاركتها في القمة إلى تعزيز دور الدول النامية، حيث تعمل مصر على حشد الدعم لإصلاح النظام الاقتصادي العالمي لضمان تخفيف عبء الديون وزيادة التمويل لتنفيذ خطط التنمية المستدامة، علاوة على ذلك. لتسليط الضوء على القضايا الجيوسياسية، حيث تركز مصر على دورها في مناقشة الأزمات الجيوسياسية، وخاصة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، كما تسعى مصر إلى وقف التصعيد وتخفيف المعاناة الإنسانية.

وتسعى مصر إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الدول النامية

وأوضح أن مصر تسعى إلى تسليط الضوء على تحديات الدول النامية، خاصة في أفريقيا والدول العربية، فيما يتعلق بقضايا الفقر والديون والتنمية المستدامة، وتدعو مصر إلى تعديل النظام الاقتصادي العالمي بما يسمح للدول النامية بمواجهة هذه التحديات. الأزمات مثل ارتفاع الديون وتأمين التمويل اللازم للتنمية المستدامة. ولا شك أن حضور مصر في هذه القمة يعكس مكانتها كجسر بين الشمال والجنوب، ودورها في الدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية. إطار دولي مؤثر.

وأشار إلى أن مشاركة مصر تساهم في تعظيم المصالح الوطنية مع تعزيز التعاون متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة. ولا شك أن تطوير مبادئ الذكاء الاصطناعي الآمن وتمكين الأمن الغذائي من خلال سياسات التجارة المفتوحة والعمل على نظام ضريبي أكثر عدالة. ; بما في ذلك ضمان مساهمة الأفراد ذوي الثروات العالية بحصتهم العادلة وضمان نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد وغير تمييزي وعادل ومفتوح وشامل ومنصف ومستدام وشفاف، مع وجود النظام التجاري العالمي في جوهره.

مصر تستفيد من مشاركتها في جلسات مجموعة العشرين

وأشار إلى أن مشاركة مصر في دورات مجموعة العشرين بالبرازيل عام 2024 تحمل العديد من الفوائد الاستراتيجية والاقتصادية. أبرزها جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تعد القمة فرصة لعرض المشروعات المهمة مثل محور قناة السويس ومشروعات البنية التحتية، التي تعزز مكانة مصر كوجهة استثمارية مستقرة وموثوقة، وتعزز الإصلاحات مثل “ مركز استثمار الذهب.” “الترخيص” يسهم في تسهيل دخول الاستثمارات الأجنبية، والترويج الجيد لفرص الاستثمار خلال القمة والاجتماعات الثنائية مع الدول والشركات والمؤسسات المشاركة.

وأضاف أنه بالإضافة إلى تعزيز التجارة الدولية؛ وتتيح القمة لمصر الفرصة للتفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة وتحسين الصادرات من خلال التعاون مع الاقتصادات الكبرى، مما يدعم النمو الاقتصادي المحلي. علاوة على ذلك، وفي ضوء تركيز القمة على التنمية المستدامة، يمكن لمصر أن تغتنم الفرصة للتوقيع على اتفاقيات في هذا المجال. الطاقة النظيفة والتحول الأخضر مع الشركاء الاستراتيجيين بالإضافة إلى الحصول على الدعم المالي والفني من خلال القمة؛ ويمكن لمصر الحصول على الدعم والتعاون من المؤسسات المالية الكبرى مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في برامج التنمية لتعزيز اقتصادها ومواجهة التحديات المالية.

وأوضح أنها تساهم أيضًا في تعزيز دور مصر الإقليمي والدولي. تتيح المشاركة إمكانية طرح قضايا الدول النامية، خاصة الدول الإفريقية والعربية، وتعزيز صوتها في صنع السياسات الدولية، مما يعكس دور مصر كممثل للدول النامية في القضايا الاقتصادية والسياسية. مشاركة مصر في المحافل الدولية مما يدعم جهودها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *