يقوم الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإعداد قائمة تضم كبار العسكريين الأمريكيين الحاليين والسابقين الذين شاركوا في إدارة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021، وفقا لما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية نقلا عن شبكة إن بي سي نيوز.
محاكمة عسكرية محتملة
وبحسب تقرير قناة القاهرة الإخبارية، فإن فريق ترامب يدرس إمكانية الملاحقة العسكرية لدوره في هذا الانسحاب، الذي وصفه ترامب سابقا بـ “المذلة” و”اليوم الأكثر خزيا في التاريخ الأمريكي”.
ويدرس الفريق الانتقالي إمكانية تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في تفاصيل الانسحاب، بما في ذلك تقييم القرارات العسكرية المتخذة وتنفيذها وإمكانية توجيه تهم خطيرة مثل “الخيانة” لبعض القادة العسكريين.
وبحسب التقارير المتداولة، فإن نائب مساعد وزير الدفاع السابق مات فلين، الذي ارتبط بقيادة هذه الجهود، متورط، لكن محاميه نفى وجود أي اتصال بينه وبين فريق ترامب الانتقالي بخصوص هذا الأمر.
الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
وبحسب تقرير صادر عن المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، فإن الانسحاب بدأ باتفاق وقعته إدارة ترامب عام 2020 مع حركة طالبان. وتضمن الاتفاق انسحاب 13 ألف جندي أمريكي والإفراج عن 5000 من مقاتلي طالبان.
وأكملت إدارة الرئيس جو بايدن الانسحاب في عام 2021، لكنها بالغت في تقدير قوة الحكومة الأفغانية في مواجهة طالبان، مما أدى إلى انهيار سريع للوضع.
وانتقد بيت هيجسيث، مرشح ترامب المحتمل لوزارة الدفاع، الانسحاب بشدة، ووصفه بأنه “انسحاب مهين”، وأشار إلى خسائر بشرية غير مبررة وأخطاء جسيمة ارتكبها القادة العسكريون.
ورفض هيجسيث بشدة فشل القادة العسكريين في تحمل مسؤولية الهجوم الانتحاري في مطار كابول، والذي خلف 13 جنديًا أمريكيًا و170 مدنيًا أفغانيًا، بالإضافة إلى الغارة الجوية الأمريكية التي قتلت مدنيين أفغان بدلًا من تنظيم داعش. قائد.
إمكانية المحاسبة
ويدرس فريق ترامب الانتقالي استدعاء بعض القادة العسكريين إلى الخدمة الفعلية كخطوة أولية نحو توجيه اتهامات، سواء بالخيانة أو بتهم أقل خطورة، لإظهار المساءلة وإصلاح القيادة العسكرية.
ولا يزال من غير الواضح مدى قانونية اتهام هؤلاء القادة بالخيانة، خاصة أنهم كانوا ينفذون الأوامر الرئاسية الصادرة عن إدارة بايدن.
وقال هوارد لوتنيك، مستشار الفريق الانتقالي، إن ترامب يسعى إلى تجنب الأخطاء التي ارتكبها خلال إدارته الأولى، مثل تعيين جنرالات ذوي ميول ديمقراطية، والتي أثرت على قرارات الأمن القومي.
وانتقد مسؤولون سابقون في إدارة ترامب سياسات سحب القوات الأمريكية من مناطق أخرى مثل سوريا، فضلا عن محاولات استخدام القوات الأمريكية لقمع الاحتجاجات الداخلية.
التعليقات