وفي عامه الحادي عشر، ورغم تعرضه لوعكة صحية، واصل البابا تواضروس الثاني مسيرته الرعوية والإنسانية، متحملًا مسؤولية ترسيخ روح المواطنة بين الأقباط ودفعهم للمشاركة في المشروعات القومية. ويردد دائمًا: “الكنيسة ليست جزيرة منعزلة، بل هي جزء من نسيج هذه الأمة”، داعيًا أعضاء الكنيسة إلى المشاركة الفعالة في خدمة المجتمع وتشجيعهم في المبادرات الرئاسية مثل “تضامن وكرامة” و” الحياة الكريمة”. وأصبحت الكنيسة عضواً فاعلاً في التحالف الوطني للعمل التنموي الخاص، لتؤكد أن دورها يتجاوز الأسوار لخدمة المجتمع بأكمله.
وركز البابا هذا العام من خلال خطبه على ترسيخ مبدأ المواطنة ودعم الأقباط لخدمة وطنهم بشكل فعال. وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، أطلقت الكنيسة مبادرة “لم شمل المكسورين”، والتي تهدف إلى مساعدة النساء وربات البيوت على إدارة شؤونهن المنزلية بذكاء ووعي، في محاولة للتخفيف من ضغوط الوضع الاقتصادي اليومي الذي تواجهه الأسر. مبادرة “افحص الأرواح” والتي تطلب الابتعاد عن الغيبيات والسحر.
وفي شهر مايو، قام البابا برحلته الثانية إلى الفاتيكان، وهي التاسعة والعشرون من رحلاته إلى الخارج. وأحضر معه مقتنيات الشهداء الليبيين ليقدمها للبابا فرنسيس رمزا للقوة والإيمان. وفي لفتة مؤثرة، قدم قداسة البابا فرنسيس للبابا تواضروس ذخائر القديسة كاترين شهيدة الإسكندرية، اعترافًا رسميًا بشهداء ليبيا ووعدًا ببناء مذبح باسمهم.
ثم قدمت جامعة بسماني بطرس الكاثوليكية الدكتوراه الفخرية للبابا تواضروس.
التعليقات