وتشهد بنجلاديش أسوأ تفش لحمى الضنك منذ سنوات، حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة مع موسم الأمطار في ارتفاع عدد حالات المرض بشكل كبير. ومنذ بداية عام 2024، أودت الحمى بحياة أكثر من 400 شخص. مع تسجيل أكثر من 78000 حالة في جميع أنحاء البلاد، مما أثر على النظام الصحي الذي يتعرض بالفعل لضغوط شديدة.
أسباب تفشي الحمى.
ويشير الخبراء إلى أن الظروف الجوية المتغيرة الناجمة عن تغير المناخ تساهم بشكل رئيسي في تفشي حمى الضنك، ووفقا لأستاذ علم الحيوان من جامعة جهانجيرناجار، فإن الأمطار غير العادية التي استمرت حتى أكتوبر توفر بيئة مثالية لتكاثر البعوض. والتي تعتبر الناقل الرئيسي للحمى، لأن تراكم المياه الراكدة والكثافة السكانية في المدن يؤدي إلى تفاقم انتشار المرض.
التأثير على النظام الصحي
وقد أثر تفشي المرض المتزايد منذ العام الماضي بشكل كبير على شدة المرض في نظام الرعاية الصحية في بنجلاديش، الذي يواجه صعوبات في توفير العلاج اللازم للمصابين، كما تواجه المستشفيات أيضًا صعوبات في رعاية العدد الكبير من المرضى، حيث يضطر الكثير منهم للانتظار فترات طويلة لتلقي العلاج اللازم، بعد تسجيل 1705 وفيات وأكثر من 321 ألف إصابة في عام 2023.
تدابير الوقاية والعلاج.
من جانبهم، دعا الأطباء في بنغلاديش إلى أهمية الكشف المبكر لتقديم العلاج المناسب لتقليل عدد الوفيات واتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد لدغات البعوض، مثل استخدام طاردات البعوض والنوم تحت الناموسيات. اتخاذ إجراءات صارمة للتخلص من المياه الراكدة التي تعتبر بيئة مثالية لتكاثر البعوض.
لقد أصبح تفشي حمى الضنك أكثر تواترا وشدة في السنوات الأخيرة، مما يشير إلى الحاجة الملحة لوضع استراتيجيات لمكافحة المرض على نحو مستدام. وقد أعرب الخبراء عن الحاجة إلى مراقبة ناقلات المرض على مدار العام، وليس فقط خلال موسم الرياح الموسمية، للحد من البعوض. تربية ومكافحة الأمراض.
التعليقات