وول ستريت جورنال: غرب أوروبا أكثر خطورة على اليهود من شرقها

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن التوترات بين اليهود والجاليات المسلمة في أوروبا تجعل مدناً مثل لندن وأمستردام وباريس أكثر خطورة بالنسبة لليهود، في حين أصبحت بودابست وبراج أكثر أمناً من الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى كتاب آدم ليبور بعنوان “الأيام الأخيرة لبودابست”، وهو كتاب عن المدينة أثناء الهولوكوست، وأوضح ليبور، الذي يقسم وقته بين بودابست ولندن، أن “مدن أوروبا الشرقية مثل بودابست وبراج كانت في الذاكرة الحية بمثابة مقبرة لليهود”، ويضيف أن هاتين المدينتين اليوم “من أكثر الأماكن أماناً في أوروبا بالنسبة لليهود”.

ولا تزال التحيزات المعادية للسامية قائمة في أوروبا الشرقية، ولكن المنطقة لم تشهد العنف ضد اليهود الذي نراه اليوم في أمستردام وباريس وبرلين وغيرها من مدن أوروبا الغربية، وفقا للتقرير.

ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا الاختلاف هو أن بريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا كلها موطن لجاليات إسلامية كبيرة تتعاطف مع القضية الفلسطينية، في حين أغلقت المجر وجمهورية التشيك حدودهما إلى حد كبير أمام المهاجرين المسلمين.

لا مستقبل لليهود في أوروبا؟

وفي تقرير مماثل لوكالة “يورو نيوز”، قال الحاخام مناحيم مارجولين، رئيس الجمعية اليهودية الأوروبية:”يخشى اليهود على سلامتهم، لدرجة أنهم يطلبون الانتقال إلى إسرائيل.. إنهم يفضلون إسرائيل في زمن الحرب على أوروبا في زمن السلم”.

ودعا حاخام أرثوذكسي من هولندا يهود البلاد إلى الهجرة إلى إسرائيل، متهماً السلطات الهولندية بالفشل في معالجة الأسباب الجذرية لموقعة أمستردام.

ولم يفاجأ زعماء اليهود في أوروبا بأعمال الشغب التي وقعت في أمستردام الأسبوع الماضي عندما تعرض مشجعو كرة قدم إسرائيليون للمطاردة والضرب المبرح في شوارع المدينة بعد مباراة بين أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب.

ووفقا للتقرير، أنه منذ عدة سنوات، يحذر القادة من تصاعد معاداة السامية في أوروبا وعدم اتخاذ السلطات السياسية أي إجراءات حقيقية لمواجهتها، وقد تفاقم الوضع منذ السابع من أكتوبر والحرب على غزة، حيث ارتفعت أرقام الحوادث المعادية للسامية بشكل كبير في العديد من بلدان أوروبا الغربية.

وبحسب الحاخام مناحيم مارجولين، رئيس الجمعية اليهودية الأوروبية، وهي اتحاد يمثل مئات المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء أوروبا “نرى المزيد والمزيد من اليهود الذين لا يشعرون بالراحة والأمان والذين يريدون الانتقال إلى إسرائيل”.

وفي “مؤتمر طارئ” نظمته منظمة اليهود الأوروبية في أمستردام في يونيو الماضي لزعماء يهود في مختلف أنحاء أوروبا، حذر الحاخام مارجولين من أن “الوضع الذي تواجهه مجتمعاتنا هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية”، ودعا إسرائيل إلى الاستعداد لتدفق اليهود الأوروبيين.

وأضاف “إذا استمرت حكومات القارة في التسامح مع هذا الطوفان من الكراهية لليهود، فيجب أن تتوقع رحيل المئات والآلاف منا”.

انتهى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *