فهي كاللؤلؤ تشع بنور يسحر أعين السياح من كل أنحاء العالم. وينفقون أموالاً طائلة لشرائها وإعادتها إلى بلادهم، خاصة بعد انبهارهم بمراحل التصنيع وكيفية تحول الطين. وبذلك تحيي هذه الأعمال الفنية الساحرة الموسم الحرفي الذي غير مظهر المدينة السياحية التونسية وكان سببا في شهرتها. يصبح مشهورًا عالميًا في الخريف والشتاء.
حالة من الفرح ممزوجة بالتفاؤل والفكاهة تسيطر على خزافي مدينة تونس السياحية، بعد ركود استمر طيلة فصل الصيف، مع انتعاش السياحة تزامنا مع قرب انطلاقة «مهرجان الخزف والحرف التونسية» في نهاية هذا الشهر، فتنتعش جيوبهم بأرباح تجارتهم التي أتقنوها منذ طفولتهم.
محتويات المقال
الحرف تحديث الخريف والشتاء.
صباح مصطفى، أحد خزفيي المنتجع بتونس، كشف في تصريحات خاصة لـ”الوطن” أن فصلي الخريف والشتاء هما فصلا نهضة حرفته، فيما يعتبر فصل الربيع معتدلا، فيما يشهد فصل الصيف تجارب رائعة ركود بسبب قلة السياحة خلالها، على اعتبار أن الفيوم محافظة تتميز بالسياحة الشتوية.
انتعاش السياحة الخارجية
ونوه إلى أن هذا الخريف يختلف عن كل عام، إذ تشهد السياحة الخارجية، خاصة من مختلف دول العالم، طفرة أكبر من السنوات السابقة، وبدأت تظهر جنسيات جديدة للزوار، أبرزهم الروس. فجلبت لهم اللطف منذ البداية.
اشكال جديدة من السيراميك
وبدأت الاستعدادات لموسم الخريف في آب/أغسطس الماضي، وتقول «صباح» إنها كثفت عملها في صناعة الأواني الخزفية، مع ابتكار أشكال جديدة وحديثة، فضلاً عن الألوان والنقوش الجديدة، لتحظى بمنتجاتها اليدوية. مما أدى إلى زيادة نشاطها التجاري، مع إدخال بعض القطع المخصصة للزينة لأول مرة، مثل المزهريات الخزفية والشمعدانات.
الخزف يغير حياة قرية تونسية
إسلام شعبان، أحد عمال الخزف في مدينة تونس السياحية، تعلم هذه الحرفة في مدرسة الفخار السويسري الراحل إيفلين بوري، كباقي أطفال البلدة، منذ أن كان في العاشرة من عمره، حتى تمكن من أن يصبح محترف وفتح ورشة عمل خاصة به.
ويقال أن أكثر من 80% من القرويين محترفون في صناعة الخزف ويقدسونها، لأنها الحرفة التي غيرت حياتهم بالكامل.
وأكد أن السائحين يتوافدون الآن إلى مصر مع الأخذ في الاعتبار محافظة الفيوم، وعلى وجه الخصوص قرية تونس السياحية، للاستمتاع بأجوائها الدافئة ومغامراتها العديدة. على الرغم من وجود الخزف في مصر القديمة، إلا أن الجميع يهتم باقتناء قطعة منه. سيراميك من قرية تونس السياحية، حيث أن كل قطعة لها قصة تتعلق بتاريخ المدينة، فالقطع تجمع بين أناقة الماضي الريفي البسيط للمدينة وحداثة التطور المستقبلي، بأشكالها وألوانها المبهجة. .
وأضاف: “الموسم السياحي هذا العام واعد جداً منذ اليوم الأول لموسم الخريف”. وهذا ما لاحظه الإسلام مع زيادة الطلب السياحي وزيادة معدلات المبيعات، خاصة من السياح الجدد القادمين إلى البلدة لأول مرة. زمن جنسيات مختلفة من روسيا وماليزيا وإندونيسيا وغيرها.
التعليقات