استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، اليوم السبت، بقصف نفذته طائرات الاحتلال الحربية على مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال لطائرات بدون طيار مجموعة من الفلسطينيين في منطقة الجنينة شرق مدينة رفح الفلسطينية.
الاحتلال يستهدف المدنيين في خربة العدس
وأضاف أنه تم تسجيل شهيدين جراء قصف طائرات الاحتلال لمنطقة خربة العدس شمالاً. كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر ساحات سكنية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
وأكد أن طائرات جيش الاحتلال قصفت منزلين في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأشار إلى سقوط شهيد وإصابة آخر جراء قصف الاحتلال لتجمع فلسطيني في منطقة الجنينة شرق مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وأوضح أن شهيدين سقطا جراء قصف طائرات مسيرة إسرائيلية تجمعا للأهالي في حي الجنينة شرق المدينة، كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي منطقة الريان.
الاحتلال يفجر منازل المواطنين في قطاع غزة
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين قرب مسجد مصعب بن عمير في بلدة بيت لاهيا بقطاع غزة. ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأوضح أن قوات الاحتلال تواصل تفجير المنازل في مناطق شمال قطاع غزة، خاصة في مخيم جباليا، فيما تواصل مدفعية الاحتلال قصف تلك المناطق بالصواريخ والرشاشات.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ 7 أكتوبر 2023، وأدى إلى استشهاد 43,764 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 103,490 آخرين، والثمن لا نهائي، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرقات ولا تستطيع سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ الوصول إليهم.
وترتكب إسرائيل مجزرة بحق الأطفال والأبرياء في غزة
من جانبه أكد ستيف سوسيبس مدير صندوق مساعدة أطفال فلسطين أن إسرائيل ترتكب مجزرة واضحة بحق الأطفال والأبرياء في قطاع غزة، لافتا إلى أن مئات الأطنان من القنابل تستخدم ضد مليوني فلسطيني في غزة .
وأضاف “سوسبس”، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن قطاع غزة يشهد أوضاعا متردية للغاية بسبب تفشي عدد كبير من الأمراض بسبب نقص الإمكانيات الطبية اللازمة وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى إلى انتشار أمراض المجاعة وسوء التغذية بسبب عرقلة إسرائيل المتعمدة لإيصال المساعدات الضرورية للمدنيين داخل القطاع.
وأوضح أن الحكومات الغربية تشارك في جرائم الإبادة الجماعية التي تشهدها قطاع غزة، لعدم قدرتها على المشاركة الفعالة في إيجاد الحلول لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأوضح مدير صندوق مساعدة أطفال فلسطين أن اعتداءات إسرائيل على العاملين في المجال الإنساني الذين يرفعون أعلام الأمم المتحدة تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ويجب اتخاذ موقف ضد هذه الأعمال العدائية وهي انتهاكات جسيمة، والعاملون الدوليون في ويجب أيضًا حماية الأونروا والوكالات الأخرى. المنظمة الدولية المختصة العاملة في الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع نظيراتها الدولية لتسهيل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة ودعم العمليات الإنسانية للحد من المعاناة بشكل عام.
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، تضاعف عدد الشهداء الأطفال في القطاع، وتزداد معاناتهم وتتضاعف جراحهم، وتصبح طفولة هؤلاء الأبرياء مسلسلاً من أحداث مؤلمة تركت أثراً عميقاً على حياتهم ونفسيتهم، وسط ظروف معيشية قاسية وحصار خانق.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة فإن النساء والأطفال يشكلون ما يقارب 70% من الشهداء نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.
الأطفال هم الفئة الأكثر تمثيلاً للوفيات التي تم التحقق منها. الفئات العمرية الأكثر تمثيلاً هي الأطفال من 5 إلى 9 سنوات، والأطفال من 10 إلى 14 سنة، والرضع والأطفال من 0 إلى 4 سنوات.
وكان المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس إلدر صرح في وقت سابق للصحفيين في جنيف بأن الحرب في غزة أدت إلى مقتل 40 طفلا يوميا خلال العام الماضي، ووصف الوضع في القطاع بأنه “جحيم على الأرض”.
التعليقات