شهدت العاصمة تونس، الجمعة، وقفة احتجاجية تنديدا باستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وتضامنا مع المقاومة الفلسطينية.
وأفادت مصادر خبریة بأن عشرات التونسيين شاركوا في وقفة احتجاجية بالعاصمة تونس، تلبية لدعوة من “جمعية أنصار فلسطين” (مستقلة).
وأوضحت أن الوقفة تم تنظيمها “تضامنا مع المقاومة الفلسطينية، وتنديدا بتواصل الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة”.
وعلى هامش الوقفة، قال بشير خضري، المدير التنفيذي للجمعية، للأناضول، إن هذه الوقفة التضامنية “الـ57 التي تنظمها الجمعية، مع مرور 406 يوما من العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وأضاف خضري: “تجاوزنا 43 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح في غزة، إلى جانب المفقودين تحت الأنقاض ونجهل أعدادهم في القطاع، علاوة على أكثر من 3 آلاف شهيد في لبنان”.
وتابع: “مع كل هؤلاء الضحايا، لا نعرف سبب عدم تحرك الحكومات العربية (…) لإغاثة إخوانهم (الفلسطينيين) في الدين والوطن، كل هؤلاء الضحايا ولم تتحرك هذه الحكومات”.
وشدد خضري، على أن “المقاومة الفلسطينية اليوم يتيمة، ولكن لها الله وصمودها اللامتناهي والتاريخي الذي سيسجله التاريخ”.
وأضاف: “نحن نقول يا فلسطين ويا مقاومة، لكم الله، ومعكم كل أحرار العالم، والنصر آت لا محالة”.
وبوتيرة أسبوعية، تنفذ “جمعية أنصار فلسطين” وقفات احتجاجية ومسيرات بشارع الحبيب بورقيبة للمطالبة “بوقف العدوان على غزة وطرد السفير الأمريكي (جوي هود) من بلادهم، تنديدا بالدعم الأمريكي لإسرائيل وتجريم التطبيع”.
وتشهد العديد من المدن التونسية، بينها العاصمة، وقفات تضامنية مع قطاع غزة، يطالب فيها المشاركون بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ 2006، وإدخال المساعدات.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
كما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و445 قتيلا و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
انتهی.
التعليقات