أعلنت روسيا وقف إمدادات الغاز إلى النمسا اعتبارا من السبت، ما يعني نهاية وشيكة تقريبا لبقية تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا، بحسب رويترز. ويشكل هذا الإجراء ضربة قوية للقارة الأوروبية، التي تعاني بالفعل من العواقب. تداعيات الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.
وتسيطر روسيا على سوق الغاز الأوروبي
فقبل الحرب الروسية الأوكرانية، كانت روسيا تزود الاتحاد الأوروبي بنحو 40% من احتياجاته من الغاز، ومع تقليص الدول الأوروبية اعتمادها على الغاز الروسي، أصبحت الإمدادات الروسية تقتصر الآن بشكل أساسي على المجر وسلوفاكيا، بكميات كبيرة.
وتعد النمسا أول دولة في أوروبا الغربية تبرم اتفاقية شراء الغاز من الاتحاد السوفيتي عام 1968، قبل أشهر قليلة من غزو تشيكوسلوفاكيا، مما يجعلها شريكا تاريخيا في استيراد الغاز الروسي.
نزاع العقد بين روسيا والنمسا
وجاء قرار روسيا بتعليق الإمدادات بعد خلاف تعاقدي بين شركة “غازبروم” الروسية وشركة الطاقة النمساوية “أو إم في”. ويضع هذا الخلاف حدا للتعاون الطويل بين البلدين في هذا المجال، رغم أن معظم الدول الأوروبية خفضت اعتمادها على روسيا. وبعد اندلاع الحرب، ظلت النمسا واحدة من الدول القليلة التي تعتمد بشكل كبير عليها.
التعليقات