اشار المحلل السياسي للبناني الياس المر الى اجتماع القمة العربية- الاسلامية في الرياض و اصدار بيان طالب فيه مجلس الامن باتخاذ قرار ملزم لوقف اطلاق النار في غزة و دعم امن لبنان واكد ان الخيارات الدبلوماسية لا تنفع مع العدو الاسرائيلي.
وفي حوار خاص مع العربي، قال الياس المر: لیس لدينا امال كبيرة من الموقف العربي، فنحن نحاول ان ننظر بالايجابية الى الحد الادنى الذي قدمته القمة العربية الاخيرة في الرياض وهو عدم الاستمرار بمنح العدو الاسرائيلي الصمت الايجابي من قبل الدول العربية والدول الاسلامية والصمت الايجابي عن كل ما يرتكبه من المجازر والاجرام بحق المدنين ومسح شامل من المدن والقرى سواء في غزة او في لبنان.
لكن طبعا المطلوب دائما هو اكثر بكثير؛ المطلوب هو تصعيد الموقف بقدر التصعيد الاسرائيلي وتمادي الاسرائيلي في وحشيته والاستمرار في تدمير المناطق السكنية واستهداف المراكز الانسانية ومراكز الايواء والاستشفاء وعلى كل المستويات.
ولكن نحن اليوم نقول يبدو ان هناك قناعة لدى جامعة الدول العربية بعدم السير باي موجة من موجات التصعيد العملي واخذت الدول العربية الخيار الدبلوماسي و نحن نأمل دوما ولدينا تجربة طويلة منذ عام 1960 و 1948 مع العدو الاسرائيلي على ان الخيارات الدبلوماسية لا تنفع معه ودائما كانت تشكل عامل خطورة على الدول العربية نفسها لناحية الرغبة الدائمة لدى العدو الاسرائيلي بتوسع نطاقه الجغرافي على حساب الدول العربية على حساب الاردن وعلى حساب مصر وعلى حساب لبنان ولديه اطماع كبيرة من البحر الى النهر.
وشدد بالقول: هل تستطيع الدول العربية ان توقف و ان تلجم هذه الاطماع بالارادات وبالنوايا و بالنداءات وبالبيانات والحراك والدعوات الدبلوماسية؟ كلا.
بالنسبة للوضع في لبنان نحن امام مرحلة بلورة اتفاق جديد؛ الاتفاق لم يشمل لبنان و غزة فقط، الاتفاق مع الادارة الامريكية سيشمل شؤون المنطقة باسرها بمعنى ان هذا الاتفاق هو مقبل لا محالة ولكن بنود وشروط وهوامش هذا الاتفاق هي رهن بنتائج العملية الميدانية العسكرية في هذين الاسبوعين المقبلين لذلك سنشهد التصعيد العسكري؛ هذا التصعيد سيكون من قبل العدو حتما ويجب ايضا ان يكون من قبل المقاومة لان المكاسب هي في النقاط؛ بنود الاتفاق هي بحسب النقاط القوة ونقاط الضعف المحصوره عمليا وميدانيا على الارض.
لذلك نحن نقول بما يتعلق في لبنان على مستوى المقاومة هي تعبر على خطين متوازيين؛ خط الجبهة الميدانية الامامية في الحدود التي نجحت بها والتي تفوقت بها و التي حققت المفاجات والتفوق الميداني على العدو الاسرائيلي بمجرد منعه بالرغم من كل التفوق الجوي، استطاعت المقاومة منع العدو الاسرائيلي من الدخول شبر واحد من الاراضي اللبنانية.الشق الثاني من المواجهة هو الشق الهجومي الصاروخي الذي يطال عمق الكيان الاسرائيلي.
ومضى بالقول: نحن نقول ان المقاومة استطاعت بكل كفاءة تثبيت المعادلات الميدانية لناحية ايقاع اكبر ضرر ممكن بقوات العدو الاسرائيلي التي تحاول الدخول و اقتحام الاراضي اللبنانية ولكن يجب لتثبيت المعادلات القوية والجديدة مقابل كل الاضرار التي يوقعه العدو الاسرائيلي في لبنان ان يكون هناك ايلام واضرار اكبر داخل الكيان الاسرائيلي قبل الوصول الى موعد التسوية و قبل الوصول الى موعد الهدنة لان سقوف الشروط ستكون منوطة ومربوطة بنتائج العملية على الارض سواء على الحدود او في العمق اللبناني او في عمق الاراضي المحتلة.
هذا الامر تقديره يعود الى قيادة المقاومة باعتبار هي تملك الحسابات الكمية والنوعية؛ كمية الموارد الموجودة، امكانية استعمال هذه الموارد الموجودة و تقدير التوقيت للمعركة وعلى اساسه يتم تقدير كم و كيفية استعمال هذه الموارد.
*الحوار من: ليلى.م.ف
– مايأتي في الحوارات لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع
انتهى
التعليقات