منال، مثل كل الفتيات، كانت تحلم بقضاء شهر عسل مليء بالذكريات الجميلة مع الرجل الذي اختارته بنفسها. مرت بظروف صعبة لتتمكن من الزواج منه، لكنها تفاجأت بعد عشرة أيام فقط من سفرها لقضاء شهر العسل بأشياء. وهو ما لم يتوقعه، وعاد للمثول أمام محكمة الأسرة معبراً عن ألمه ودموعه التي لم تفارق عينيه، متسائلاً عن السر الذي اكتشفه في هذه الأيام القليلة.
شهر العسل يدمر زواج منال بعد سفرها لمدة 10 أيام
ووقفت منال (26 عاما) أمام غرفة المداولة بمحكمة الأسرة، تنتظر دورها لتخبرها عن سبب تركها زواجها بعد 10 أيام فقط من سفرها مع زوجها لقضاء شهر العسل، في حوار لـ«الوطن». وروت منال تفاصيل مأساوية جعلتها تعاني نفسيا، فتنازلت عن كل شيء من أجل نفسها، على حد قولها.
وبدأت منال حديثها قائلة: «لقد أخطأت، لكن لن أستطيع الاستمرار في هذا الخطأ»، قائلة إنها خلال الأيام العشرة من زواجها اكتشفت أشياء جعلتها تعيد النظر في حياتها. وكانت علاقتها به منذ البداية مليئة بالتحديات، إذ رفضت فكرة رفض أهلها زواجها منه، إلا أن حبها كان أقوى من اعتراضاتها. ورغم ذلك أخفى عنها أشياء كثيرة وبدأت تظهر عليها علامات غير مرغوب فيها بعد الخطوبة.
الزواج بعد 7 سنوات من المحاولة
بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، تقدم لها ابن عمها الأكبر، الذي كانت معجبة به منذ أن كانت صغيرة، بطلب الزواج منها. قبلت على الفور، لكن كانت هناك تحفظات من جانب الأسرة بسبب مزاجه، حيث علمت والدته وأبوه أنه لا يستطيع تحمل المسؤولية. إلا أن منال أصرت على الدخول. وبعد التعارف لفترة، اكتشفت أنه يعاني من سلوك غير مريح، لكنه برر ذلك بالضغط. وفي أحد الأيام اكتشفت أنه خانه، لكنه وعدها أنها ستكون المرة الأخيرة، فسامحته. له.
لكن ما اكتشفته منال بعد الزواج كان أكثر من مجرد خيانة أو علاقة أخرى. بل اكتشفت أنه كان يحب فتاة أخرى قبل خطوبتهما، وكان مستعداً للزواج منها بعد 4 أيام فقط من سفرهما لقضاء شهر العسل. وأخبرها زوجها أنه كان يحب تلك الفتاة منذ فترة، وأنه لم يتزوجها إلا لأنها كانت مستعدة للزواج، وأنه عاد إليها بعد طلاق زواجه.
الحب القديم يفوز
«رغم أنني عرفت أكثر من مرة أن له علاقات وبرر ذلك بالقول إنهم مجرد أصدقاء في العمل، إلا أنني لم أتخيل أنه سيقع في حب شخص آخر، لا؛ كان مستعداً للزواج منها، وبقيت أسأل نفسي مليون سؤال وأكذب في كل شيء، حتى أخبرني بنفسه. كلام الزوج أصاب منال كالصاعقة ودمر حياتها: «كان يحبها قبل أن يتقدم لي». وقالت الزوجة: “تركته، وتزوجت من كان مستعدا، وهي الآن مطلقة وليس لديها مشكلة مع زوجة أخرى”.
عاد الزوج إلى عشيقته السابقة دون أي اعتبار لمشاعر منال. بل يرى أنه من الطبيعي أن يتزوج بامرأة أخرى وهي لا تزال تحت مسؤوليته، وحتى كونها صديقة. وشعرت الزوجة المكلومة بالإهانة والألم، فاستقلت أول طائرة عائدة إلى البلاد وعادت لتشتكي لأهلها. فغضب الجميع من ردة فعل زوجها، وأجبروه على التراجع عن قراره، لكنه رفض، فقررت أن تفعل ذلك. رفع دعوى طلاق عليه، رقم. 73286 بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة بعد انتهاء حياته. يجدون أنفسهم في طريق مسدود.
التعليقات