تنظيم الإخوان الإرهابي يستغل الأحداث الكبرى للنيل من إنجازات الدولة – تحقيقات وملفات

ويمثل التوقيت عنصرا مهما في نشاط تنظيم الإخوان الإرهابي لنشر الشائعات وتكثيف حملات التشهير ضد الدولة المصرية لتحقيق أهدافه السياسية. ونلاحظه مع كل حدث مهم تنظمه مصر أو مع كل تقدم تحققه الدولة على المستوى الدولي. وعلى المستوى المحلي تتجدد حملات التشهير التي تنظمها المنظمة. ويدعم هذا النشاط عدة أدوات، بدءا من وسائل الإعلام التقليدية، مرورا بشبكات التواصل الاجتماعي، وصولا إلى استخدام الشائعات والأكاذيب كوسيلة رئيسية للتأثير على الرأي العام وإثارة الشكوك حول الوضع. انجازات الدولة .

«العدلي»: هدفه بث الإحباط وروح الشك في قدرة الدولة على تنظيم الأحداث الدولية.

قالت النائب أميرة العادلي، عضو مجلس النواب لتنسيق شباب الأحزاب والسياسيين، إن الجماعة الإرهابية تنتهج استراتيجية تقوم على استغلال الأحداث الكبرى كفرصة لتضخيم نشاطها ضد الدولة، بهدف من لفت الانتباه إلى الإنجازات والجوانب الإيجابية، على سبيل المثال، خلال عقد المؤتمرات الدولية الهامة في مصر أو عقد مؤتمرات القمة التي تجمع قادة من مختلف دول العالم. تتزايد الشائعات حول أداء الدولة. وتهدف هذه الحملات إلى نزع فتيل الإحباط ونشر روح السلام. الشكوك لدى المواطنين، بحيث تصبح قدرة الدولة على تنظيم الفعاليات الكبيرة أو تحقيق مكاسب دولية موضع تساؤل.

وأضاف العادلي لـ«الوطن» أن من أبرز الأمثلة على هذه الاستراتيجية ما حدث خلال مؤتمر المناخ COP27 في مصر، حيث شنت الجماعة الإرهابية حملة تشويه مكثفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة للتقليل من أهمية المؤتمر. بل إن تأثيرها الإيجابي وصل إلى حد البحث عن السلبيات أو الأخطاء البشرية وتصديرها على أنها أهم ما حدث رغم الإشادة العالمية بالمنظمة، وأيضا عند تنفيذ أي نشاط اقتصادي مثل افتتاح. وتكرر المشاريع الوطنية الكبرى، أو شبكات الطرق، نفس السيناريوهات التي تعمل على نشر الشائعات حول جدوى هذه المشاريع، بدعوى أنها تستهلك الموارد دون تحقيق منافع للمجتمع، مستغلة ضعف ضمير المواطن واحتياجاته والضغوط التي يواجهها. في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، تعمد إثارة الرأي العام وتشكيك المواطنين في قدرة الدولة.

وترتكز خططهم على خلق صورة مشوهة للدولة لدى الأوساط الشعبية والتركيز على نقاط الضعف وإبرازها.

وأكد أن الشائعات التي يروجها التنظيم تقوم على خلق صورة مشوهة للدولة لدى الأوساط الشعبية، والتركيز على نقاط الضعف وإبرازها بشكل مبالغ فيه، بهدف زعزعة الثقة في المؤسسات الوطنية وإثارة المشاعر. . استياء بين المواطنين، ومن أبرز المواضيع التي تركز عليها الشائعات هي القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية. وتسعى المجموعة إلى تسليط الضوء على أي عيوب كدليل على فشل الدولة وعدم قدرتها على إدارة شؤون البلاد.

«الشحات»: الشعب المصري أحبط محاولات الإخوان اختراق الساحة الوطنية

من جانبه، أكد الدكتور أحمد الشحات، الخبير في الشؤون الأمنية الإقليمية والدولية، أن حملات الجماعة مرتبطة بأوقات دقيقة، حيث تستغل الأحداث العالمية أو الأزمات في دول أخرى للترويج لفكرة الفشل. للدولة المصرية، أو اضطهاد المواطنين من خلال المقارنة بين الأوضاع في مصر وغيرها من البلدان. وتجاهل التحديات الحقيقية التي تواجه البلاد، فكلما تمكنت الدولة من تحقيق الإنجازات أو استضافة الأحداث الدولية، كلما حاول التنظيم الإرهابي إطلاق الشائعات والهجمات الإعلامية. ويظهر هذا النمط أن استراتيجية الجماعة الإرهابية تعتمد على تشويه الصورة العامة للدولة ومحاولة إضعاف الروح الوطنية لتحقيق مكاسب سياسية، فيما يبدو واضحا أن هذه المحاولات لا تلقى استجابة واسعة بين المصريين واستمرار محاولات التشويه. وهي تظل جزءًا من المواجهة الدائمة بين الدولة والجماعة التي تسعى إلى استعادة نفوذها المعنوي بأي ثمن.

وأشار الشحات إلى أنه في إطار محاولات جماعة الإخوان الإرهابية المستمرة لخلق حالة من الإحباط والتشكيك، تحاول الجماعة نشر شائعات تهدف إلى تقويض الثقة في أداء الدولة وإثارة الشكوك حول كافة المواقف التي تمر بها الجماعة. تنفجر. كما أن الأزمات الاقتصادية الحالية والترويج لفكرة أن الوضع يتحرك وفق مصالح البلاد الطائفية أو الشخصية، بعيداً عن المصلحة الوطنية، يعرض الوضع أيضاً على أنه أزمة اقتصادية مستمدة من سياسات داخلية، متجاهلاً التداعيات العالمية الناجمة عن الأزمات الكبرى. فمن أزمات مثل جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا إلى حرب غزة التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد المصري، ولا سيما على الظروف المعيشية لمواطنيها.

ويدرك المصريون نوايا الجماعة الخبيثة، مما يعزز الوحدة في مواجهة التهديدات.

وأكد الخبير الأمني ​​الإقليمي والدولي أنه رغم التحديات التي تفرضها هذه الظروف، تعمل الدولة على توفير سبل العيش الكريم في بلد يتجاوز عدد سكانه 100 مليون نسمة، في مواجهة بيئة استراتيجية تعاني من التوترات والعسكرية صراعات تفرض أعباء إضافية على مصر علاوة على ذلك، تستضيف مصر الملايين من المتضررين من الأزمات والصراعات الإقليمية، مما يشكل ضغوطا على الاقتصاد الوطني والأوضاع المعيشية، ورغم هذه الضغوطات تمكنت الدولة المصرية من احتواء ما كان يحدث. تآمرت عليه الجماعة، حيث يظهر الشعب المصري وعيا واضحا بحجم التحديات والتهديدات الحالية ويرفض محاولات زرع الشكوك، ويعكس هذا الرفض الشعبي أن المصريين يدركون بشكل متزايد النوايا الخبيثة للجماعة الإرهابية التي يقوي الأمة. تماسك ووحدة الصف في مواجهة أي تهديد قد تواجهه الدولة.

إن تضامن الشعب مستمد من حضارة تاريخية تثبت قدرته على مواصلة المسيرة نحو مستقبل آمن.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول بشدة العودة إلى الساحة الوطنية، لكن نواياها تظل مكشوفة ويظل أدائها مملاً، وهو ما لا يؤثر على الضمير المصري. والناس يدركون جيداً هذه المحاولات ولديهم تجارب ودروس. وتعلموا من تجربتهم السابقة معهم، والتي أظهرت لهم بوضوح أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تهم الوطن ولا المصلحة العامة. بل يسعون إلى استغلال أي فرصة لزرع الفتنة والانقسام داخل المجتمع المصري. كما تشير الجماعة إلى محاولاتها المتكررة لخلق أزمة ثقة، مما يسمح لها بتعزيز عوامل الفرقة والانقسام لإضعاف المجتمع، في محاولة للعودة إلى الواجهة، ما لم… تصطدم هذه الخطة بضمير المجتمع المصريون وارتباطهم الوثيق بمبادئ الوحدة الوطنية وتماسكهم حول قيادتهم السياسية، مما يحبط أي محاولة للتأثير على ولائهم أو إضعاف ثقتهم في المسار الوطني. وعلى الرغم من التحديات الحالية، يظل الشعب المصري متماسكًا ويؤكد إرادته بوضوح. ورفض أي محاولة خارجية أو داخلية تهدد أمنه واستقراره، وهذا التلاحم المتين المستمد من حضارة غارقة في التاريخ يبرهن على أن الشعب المصري، في كل مرة، يتحدى العواصف ويواصل رحلته نحو مستقبل آمن ومستقر.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *