فاز ترامب بالانتخابات الأمريكية 2024 وعاد إلى البيت الأبيض ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية بعد حملات انتخابية شرسة أظهرت مساوئ ومزايا الديمقراطية وأن الرئيس المنتخب تم بيعه للشعب الأمريكي وللشعب الأمريكي. العالم. بمليارات الدولارات تابعته بالتعليقات والتحليلات على إحدى القنوات.
وشرحت له أن الشعب الأمريكي أو الشركة الأمريكية هم مجموعة من المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين وأن أحد أهم أهدافهم هو تحسين أوضاعهم المالية، لذلك كان الاقتصاد أحد العوامل الرئيسية في ترجيح كفة الميزان لصالحهم. وأشرت إلى أنه بعد الانتخابات الأميركية، هناك داخل الولايات المتحدة وخارجها عودة إلى الثقافة الغربية مقبولة نسبياً على مستوى العالم. إن العملية الديمقراطية في حد ذاتها تجربة تستحق المتابعة لأنها تجسد قدرة الشعب على التغيير، ولأن العملية الديمقراطية في حد ذاتها تجربة تستحق المتابعة. الولايات المتحدة هي القوة العظمى في العالم وما يحدث حولها يؤثر على جميع دول العالم بدرجات متفاوتة.
كان من الممكن أن يكون الرئيس المنتخب ترامب أكثر إقناعا للناخب الأمريكي، وفي عالم مضطرب، تحتاج الولايات المتحدة إلى رئيس قوي يستطيع التعامل مع قادة العالم لتحقيق السلام وإنهاء بؤر التوتر والصراع في العالم. كما تمكن من الربط بين القضايا الإقليمية والدولية في البلاد. لقد أقنع الناخب الأمريكي بأنه يستطيع تكييف العلاقات الخارجية الأمريكية بما يتوافق مع رفاهية ومصالح المواطن الأمريكي.
شهد التاريخ الأميركي النظام الانتخابي الذي انتخب حتى الآن 47 رئيساً، وتمت الموافقة على 27 تعديلاً في الدستور الأميركي أتاحت استقرار النظام وتحقيق التوافق حول القضايا الأساسية للسياسة الداخلية والخارجية.
ومن المتوقع أن يؤدي فوز دونالد ترامب إلى سلسلة من النتائج، على النحو التالي:
تجديد معظم قوانين الضرائب: تعهد ترامب بتغيير معظم أحكام قانون خفض الضرائب، وأن الشركات التي تصنع منتجاتها في الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تحصل على معدل ضريبة أقل بنسبة 15%، مقارنة بمعدل الضريبة الحالي البالغ 21%. مما سيؤدي إلى تحسين… مناخ الاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية.
تغيير السياسة للتعامل مع التضخم: سيتم رفع الرسوم الجمركية وترحيل العمال المهاجرين غير الشرعيين، ويرى الرئيس المنتخب أنه يجب أن يكون له رأي في السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي ووقف تخفيضات أسعار الفائدة، وأن ترامب توسعي السياسة المالية يمكن أن تؤدي إلى عجز كبير في الميزانية وأن التعريفات الجمركية التي سيتم فرضها سوف تقلل من التجارة الخارجية.
على مستوى الاقتصاد الخارجي: سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الأمريكية على جميع الواردات، بما في ذلك الواردات من الاتحاد الأوروبي الحليف التقليدي، وهو ما قد يقلل من صعود التجارة العالمية ويفرض أيضًا رسوم استيراد بنسبة 60%. الجمارك على الواردات الأمريكية. الصادرات الصينية إلى السوق الأمريكية، وربما يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في التجارة مع الصين.
ومن المتوقع أن تكون العلاقات الاقتصادية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية غير مرنة إلى حد كبير، وسيتم فرض العديد من العقوبات الاقتصادية على طهران للحد من تطوير إيران للأسلحة النووية، ومن ثم سيواجه البرنامج النووي الإيراني عقبات كبيرة.
كما وعد الرئيس المنتخب ترامب بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وهي خطوة ستؤثر على الفور على قطاعات، مثل البناء والضيافة وتجارة التجزئة، التي تعتمد على المهاجرين، سواء كانوا قانونيين أو غير قانونيين. انقطاع الأعمال.
الانتخابات في الولايات المتحدة وإفريقيا: لم يعبر الرئيس المنتخب ترامب عن خطط واضحة للتعامل مع القارة الإفريقية، وفي ولايته الأولى كرئيس تراوح موقفه تجاه إفريقيا من التعالي إلى الإهمال. ولم يقم بأي زيارات إلى أفريقيا وهذا واضح. القليل من الاهتمام بقضاياها الرئيسية، مثل تغير المناخ. ولذلك أطلق ترامب مبادرة “ازدهار أفريقيا” لدعم المستثمرين الأمريكيين والطبقة المتوسطة المتنامية في مختلف أنحاء أفريقيا.
وفيما يتعلق بالدول العربية، أرى أن السياسة الأمريكية لا تتغير بشكل عام، وأن الاهتمام بالشأن الداخلي العربي وخلق التنمية المستدامة والمشاركة في الثورة التكنولوجية يجب أن يساهم في تنميتها وتقاسم نتائجها، وفي نفس الوقت ما مدى الحرص على ذلك؟ وتجنب شرورها (الأمن السيبراني)، وقد ساهم الشباب من دول مثلنا في بناء وتطوير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما استفادت منه بلدانهم، كما هو الحال في الصين والهند.
نحن نزعم أن الرئيس المنتخب سيدعم إسرائيل، وهناك سباق بين الطرفين الأميركيين لدعم إسرائيل، ولذلك لا يمكننا أن نعول إلا على القليل، منذ السياسة الأميركية تجاه العالم العربي، والتي كانت في المضي قدما منذ لعقود طويلة، ستظل ترتكز على الدعم الكامل والمستمر وغير المشروط لإسرائيل.
في المقابل، اعترفت السيدة كامالا هاريس أمام أتباعها بالهزيمة وأضافت أن تسليم السلطة سيتم بشكل سلمي احتراما للدستور الأميركي الذي هو الديمقراطية في أبهى صورها.
هذا، وبعد سيطرة الحزب الجمهوري على البيت الأبيض والكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، هل سيتمكن الرئيس المنتخب ترامب من تنفيذ كل وعوده الانتخابية والاستفادة من أخطائه في ولايته السابقة؟
* الوزير المفوض
عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة
التعليقات