وفي العقود الأخيرة، شهدت مصر محاولات عديدة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لمهاجمة وتشويه المؤسسات الدينية الرئيسية في البلاد، بما في ذلك الأزهر ودار الإفتاء والكنيسة. وتهدف هذه المحاولات إلى تقويض شرعية تلك المؤسسات والكنيسة. وتثير تساؤلات حول مصداقيته في نظر الشعب المصري الذي يسعى لتحقيق إنجازات سياسية ونفوذ ديني واجتماعي.
الهجوم على الأزهر الشريف
ويعتبر الأزهر من أبرز المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، ويلعب دورا هاما في نشر الفكر المعتدل ومكافحة التطرف. ولذلك كان في موقع عظيم لمواجهة الأفكار المتطرفة التي يروج لها الإخوان المسلمون. وبحملات التشويه وتزييف الحقائق، سعت الجماعة إلى التأثير على صورة الأزهر وتشويه سمعته لدى المصريين، واستخدمت الجماعة منصات التواصل الاجتماعي لترويج اتهامات بأن الأزهر يتجاهل القضايا الاجتماعية الأساسية، خاصة فيما يتعلق بها. يكفر، ويؤكد أنه يتبنى أفكارا بعيدة عن متطلبات العصر. كما حاولت الجماعة استغلال بعض الأزمات الاجتماعية لتصوير الأزهر على أنه غير قادر على مواجهة تحديات العصر.
الهجوم على دار الفتوى
وتعتبر دار الإفتاء مرجعا أساسيا للمسلمين في مصر، كما تعرضت لانتقادات وتحريف من قبل جماعة الإخوان المسلمين، الذين سعوا للتشكيك في مصداقية الفتاوى الصادرة عنها. حالة من الاضطراب والفوضى الدينية، لتصبح الجماعة المصدر “البديل” للفتاوى والإرشاد الديني في المجتمع، وركزت الجماعة هجومها على البيت على انتقاد الفتاوى التي تتناقض مع فكرها، مما أثار جدلا في بعض القطاعات الشعبية. الدوائر.
محاولات التأثير على الكنيسة القبطية.
كما اعتبر الإخوان الكنيسة القبطية عائقا أمام مشروعهم، فتعمدوا إثارة النعرات الطائفية وزعموا أن الكنيسة تتدخل في السياسة. وحاولت المجموعة تصوير الكنيسة على أنها تتبنى سياسات تضر بمصالح الأغلبية المسلمة. ونشر أفكارًا تهدف إلى تعميق الانقسام بين المسلمين والمسيحيين، وتمثل محاولات الإخوان ضد الأزهر ودار الإفتاء والكنيسة جزءًا من استراتيجية طويلة المدى لخلق حالة من عدم الثقة والانقسام. داخل المجتمع المصري.
التعليقات