مفتي الجمهورية السابق: «أهل الصفة» توافق دعوة الرئيس في بناء الإنسان على غرس القيم   – أخبار مصر

احتفلت مؤسسة البيت المحمدي بتخريج الدفعة الأولى من طلابها من مجمع أهل الصفا للدراسات الصوفية وعلوم التراث ورحبت بالطلاب الجدد بحضور مفتي الجمهورية الأسبق رئيس الجمهورية الأسبق – جامعة الأزهر وعمداء الكليات ولفيف من الأساتذة والأكاديميين.

أهل الصفة للدراسات الصوفية

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن أهل الصفة هم الفقراء الذين كانوا يأتون إلى المدينة المنورة. ولم يكن لهم أهل ولا مال، ولكنهم تلقوا العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن يستطيع ذلك. وقد نقل صلى الله عليه وسلم أنواره، مشيراً إلى أن “مجمع أهل الصفة لدراسات التصوف والعلوم التقليدية معني بتربية القلوب، وليس بتعليم القوالب. اهتم الإسلام بقوة القلوب، و. لو استطاعت الأمة أن تستعيد مجدها بقوة القلوب، فوالله ليضع الله في الحجر ما لا يضعه في صاروخ.

مبادرة البناء البشري

ووجه مفتي مصر السابق الشكر لآل محمد، والإمام البارز الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم رحمه الله، والدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، الذي يربط الحاضر مع الماضي لإحياء التصوف، مؤكداً أن الأكاديمية تتفق مع الدعوة الكريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية لمبادرة البناء الإنساني، والتي وصلت إلى مكانها الصحيح، لأن البداية يجب أن تكون من بناء الإنسان.

وتابع: “إن بناء الإنسان استغرق وقتاً طويلاً بالنسبة لمعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة، تلته هذه المرحلة في المدينة المنورة. هذه البداية تكون مع ارتفاع الوعي وتطوره. غرس القيم وتحقيق ضبط النفس في الإنسان، وهذا لا يمكن أن يحدث دون إعادة بناء القلوب بشكل كامل. ولهذا السبب يحتل القلب حيزاً كبيراً في النص القانوني من حيث وجوده وتحقيقه الكامل، ولهذا السبب يجب أن نركز عليه.

وتابع: “برأيي هذه الدراسة بين الفشل القانوني وفشل القلب هي الأساس الذي ينطلق منه المجتمع. تهذيب النفس والأخلاق والقيم والتصوف إذا حققنا ذلك سنكون أمام بناء حقيقي للإنسان لا يحتاج إلى رقابة خارجية، بل إلى ضمير داخلي يرى وقلب ينير به. نور الله القدير الذي يعتزم إعادة البناء ولعب دوره كخليفة لله القدير”.

وأكد المفتي السابق أن الدراسة في الأكاديمية ذات طبيعة تكاملية: “أهنئكم على هذه الدراسة وأسأل الله التوفيق للقائمين عليها والسادة والأساتذة والمشايخ لنقل نور الله. تعالى بقراراته الشرعية لنا جميعا. نحن طلاب العلم ولم يصل أحد إلى الكمال بعد. كلنا ندرس ونستفيد من “بعضنا البعض”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *