أكد ممثلون وأحزاب سياسية، أهمية انعقاد المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بمصر، خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر من العام الجاري، باعتباره خطوة مهمة لتعزيز دور مصر في قضايا التنمية الحضرية المستدامة وإظهار مكانتها. وتحقيق الإنجازات في هذا الصدد، فضلا عن التصديق على دورها الرائد والمركزي في المنطقة وتبادل الخبرات مع مختلف الدول المشاركة في المنتدى.
قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المنتدى الحضري العالمي، أظهرت مدى الصعوبات التي واجهتها مصر خلال الفترة الماضية في المضي قدما في مسارات الاقتصاد المختلفة. والتنمية الاجتماعية والثقافية، على الرغم من الصراعات السياسية والأزمات الاقتصادية العالمية التي تحيط بها.
وأضاف عمار، في تصريحات لـ«الوطن»، أن مصر تمكنت من التوسع في مفهوم المدن الذكية، الذي يقوم على تدشين مناطق عمرانية تعتمد على التقنيات الحديثة والمتقدمة، مما يساهم في خفض متوسط السكان الحالي والمستقبلي. الكثافة، ومثال على ذلك إنشاء مدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة ومدينة المنصورة الجديدة، حيث استفادت الدولة من الصحراء والموارد الطبيعية التي تمتلكها هذه المناطق، وكانت. تحولت على مر السنين من صحراء تطل على امتداد مائي، إلى مدن سياحية من الدرجة الأولى، واحتلت مكانة متقدمة على خريطة السياحة العالمية، لتنافس أهم الوجهات السياحية. وأشار إلى أن كلمة الرئيس أبرزت حجم التنمية التي شهدتها مصر من مبادرات ومشروعات ضخمة.
وقال النائب الدكتور علي مهران عضو لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس أبرزت أهمية تحقيق التوازن بين التنمية الحضرية والحفاظ على الموارد الطبيعية التي تعتبر الأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف مهران أن هذه المنظمة تعكس مكانة مصر الإقليمية والدولية المتنامية وقدرتها على قيادة المناقشات العالمية حول قضايا التنمية الحضرية المستدامة، مشيراً إلى أن المنتدى سيكون منصة مهمة لعرض الإنجازات المصرية في هذا المجال، وخاصة تطوير العشوائيات والمدن الجديدة. قال النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ وعضو اللجنة العليا لحزب الوفد، إن انعقاد مصر للمنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة له أهمية استثنائية خاصة في ظل التحديات العالمية والتحديات المحلية. القضايا التي تواجه المدن والمجتمعات الحضرية، مشيراً إلى أن هذا المنتدى يجسد… رؤية شاملة تقوم على أهمية الدور المحلي والفردي في تشكيل بيئة حضرية مستدامة.
وأكد الجندي أن المنتدى الذي يشارك فيه ممثلون من أكثر من 180 دولة له أهمية لأنه يشكل منصة لتبادل الخبرات وتقديم المبادرات، كما يوفر مساحة حيوية لمناقشة الحلول المبتكرة والنماذج التنموية التي يمكن اعتمادها عالميا. . لتلبية الاحتياجات الحضرية المتزايدة.
وقال النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، إن استضافة مصر للمنتدى تؤكد مكانتها كبوابة مهمة للتنمية في القارة الأفريقية، حيث يعد المنتدى منصة دولية وفرصة عظيمة لتبادل الأفكار وتطويرها. حلول مبتكرة وتعزيز الشراكات بين البلدان للمساهمة في التوسع الحضري السريع والوصول إلى جميع الفئات. يتمتع المجتمع بفرص متساوية لجعل التوسع الحضري السريع يعمل لصالح الجميع وفي كل مكان، مما يساهم في التوسع الحضري المستدام وصياغة التزامات حقيقية للمجتمعات المحلية والمجتمع المدني.
وأوضح شريف الناصري، عضو مكتب الأمانة المركزية للخارجية لحزب مستقبل وطن وعضو اتحاد الشباب المصري بالخارج، أن عقد المؤتمر في مصر ليس مجرد تقدير عالمي لما حققته مصر من نجاح. في بناء المدن والعمران، إلا أنه اعتراف بتجربتها المتميزة على مدى السنوات العشر الماضية.
وأشار إلى أن المنتدى يمثل فرصة فريدة وعالمية لعرض التجربة المصرية الرائدة في تحقيق نهضة عمرانية شاملة في مختلف أنحاء مصر منذ عام 2014، خاصة وأن المنتدى يعد منصة دولية لمناقشة قضايا التنمية الحضرية المستدامة على مستوى العالم.
وقال الدكتور محمد عبد المجيد، نائب رئيس كتلة الحوار، إن المنتدى العمراني فرصة لتعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية كدولة ملتزمة بقضايا التنمية العمرانية المتكاملة وحريصة على توسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات. . بين مختلف دول العالم، مما يضمن نتائج مبهرة يمكن أن تحافظ على المظهر الحضري وتحقق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد عبد المجيد أن المشاركة الواسعة لدول العالم في المنتدى تمثل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وتكوين شراكات جديدة تساهم في تحسين قدراتها التنموية، مشيراً إلى أن الحضور الدولي القوي في المنتدى يفتح الباب أمام مصر. تبني تجارب رائدة في القطاعات الحيوية مثل النقل والطاقة، مما يحسن قدرتها على مواجهة التحديات الحضرية القائمة.
التعليقات