تجري منافسة شرسة بين المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويُنظر إلى لغة الجسد على أنها عامل مؤثر يمكن أن يعكس انطباعات كل منهما عن شخصية الآخر لدى الناخبين. يقدم خبير لغة الجسد محمد أبو هاشم تحليلا مقارنا للغة جسد ترامب وهاريس، ويحلل نقاط القوة والضعف لكل منهما.
مقارنة لغة الجسد بين ترامب وهاريس
ويقول محمد أبو هاشم، خبير لغة الجسد، إن ترامب يتمتع بثقة كبيرة في النفس ويجيد إظهارها. وتتجلى هذه الثقة العالية بشكل خاص في الطريقة التي يحرك بها قبضته، مما يعطي انطباعًا بالقوة والسيطرة. – يعبر عن شعوره بالتفوق ويترك لدى الآخرين انطباعًا بأنه مغرور أو مغرور. ويظهر ذلك في أغلب خطاباته وتصريحاته عن إنجازاته. وشوهد ترامب وهو يستخدم إشارات يده للتحكم في مسار المحادثة، ويتوقف عمدا. ليظهر محاوروه كرئيس حازم يتخذ قرارات صارمة، مما يعزز صورته كقائد قوي.
عندما يتحدث ترامب عن إنجازاته أو الانتخابات، فهو دائما يرفع ذقنه عاليا، مما يعطي الانطباع بأنه متعجرف ومغرور. وذلك لأن “الأنا” أو الأنا لديه عالية جدًا، ويتعمد القيام بالعديد من الإيماءات التي تعكس السيطرة. .
سخرية ترامب وابتسامة هاريس المزيفة
وبحسب محمد أبو هاشم، فإن دونالد ترامب يتعمد السخرية من أي من منافسيه، كما فعل مع بايدن وكمالا هاريس في المناظرات. وعندما سئل عن حاجة الأخير لمناظرة ثانية، قال هذا هو الإنسان. من يشعر بالهزيمة يفعل ذلك.
أما كاملة هاريس، فيشير أبو هاشم إلى أنها تبدو واثقة من نفسها للوهلة الأولى، لكنها تضعف عند تعرضها لضغط أو إجهاد شديد. وأوضحت أن ذلك ظهر بوضوح في مناظراتها، حيث بدت واثقة من نفسها في البداية، لكنها سرعان ما أصبحت تتأثر بالمواقف التي تضايقها. وأضاف أيضًا أنه كثيرًا ما يتبنى الابتسامة كوسيلة للدفاع. تظهره لإخفاء المشاعر السلبية، مما قد يعطي انطباعًا بأنك تخفي ضغوطك خلف “ابتسامة مزيفة”.
تجيد هاريس المزج بين إيماءاتها وكلماتها خلال خطاباتها، مما يضفي لمسة من الصدق والثقة. تعتبر حركات يده أثناء التحدث وسيلة لزيادة جاذبيته وإبراز تناغمه في التعبير، بينما يستخدم أحياناً إصبع السبابة للإشارة، وهو ما يعبر عن القوة والحسم، إلا أن الاستخدام المفرط لهذه الحركة يمكن أن يعطي انطباعاً صارماً لدى الجمهور.
التعليقات