تعتبر الغرفة التجارية بالإسكندرية أقدم غرفة تجارية في العالم. بدأت فكرة إنشائها عام 1920، وكان صاحب الفكرة الاقتصادي المصري طلعت حرب. تبنى الفكرة محمد توفيق شوقي. وسيكون للتجار المصريين غرفة تجارية تساهم في محاربة الاحتكار التجاري الذي كان يمارسه التجار الأجانب في ذلك الوقت، وستكون أهم دعم للاقتصاد المصري منذ لحظة إنشائه وحتى الآن.
وقال محمد السيد، رئيس التوعية الأثرية بآثار الإسكندرية، لـ«الوطن»: الغرفة التجارية بالإسكندرية تعتبر من أهم وأقدم الغرف التجارية في العالم، إذ بدأت الفكرة عام 1920 عندما قرر الاقتصادي المصري الشهير طلعت حرب إنشاء أول بنك وطني وهو بنك مصر. فكر محمد توفيق شوقي عام 1922 في إنشاء غرفة للتجار المصريين لمواجهة غرف التجارة الأجنبية التي كانت تحاول السيطرة على الاقتصاد الوطني في ذلك الوقت. تحقق ذلك وفي 30 أبريل 1922 تم إنشاء الغرفة التجارية بالإسكندرية لدعم الاقتصاد الوطني. وكانت أول غرفة تجارية وطنية في مصر والشرق الأوسط.
قواعد تأسيس الشركات.
وأوضح السيد أن مواقف غرفة تجارة الإسكندرية تعددت، وأنها كان لها دور أساسي في إنشاء الغرفة التجارية المصرية بالقاهرة عام 1926 بدعوة وجهها رئيس غرفة تجارة الإسكندرية في ذلك اليوم وقتها عبد الحميد. وكان من بين مهام الغرفة إرسال تقارير إلى وزارة الداخلية وبلدية الإسكندرية عن سوء أحوال العاملين بحي كرموز عام 1923، وكذلك تقارير عن حالة الأسواق المصرية. كما كان له دور في وضع قواعد تأسيس الشركات المساهمة المصرية عام 1927.
المبنى التراثي للغرفة
أما المبنى التراثي للغرفة التجارية، فقد قام ببنائه المهندس المصري من أصل فرنسي أولينجيه، رغم أن بعض الباحثين يعزوه إلى المهندس اليوناني نيكولاس باراسكيفاس، الذي صمم المبنى العقاري في حي العطارين، وذلك كان في عهد الملك فؤاد الأول. ويحتوي المبنى على مكان منفصل كمعرض خاص للصناعات الوطنية، وما زال حتى يومنا هذا يؤدي دوره في دعم الاقتصاد الوطني.
التعليقات