وقال الصحفي عادل حمودة إن انتخابات عام 1948 كانت أكبر دليل على عدم تأمين صناديق الاقتراع، لأن ذلك العام ارتبط بأشهر عنوان في تاريخ الصحافة العالمية، والذي صور قصة مثيرة ودرامية؛ بدأت القصة مع تراجع شعبية الرئيس الديمقراطي هاري ترومان، وكانت كل المؤشرات ضده، وانتهى وضعه قبل بدء الانتخابات.
وأصبح ترومان، وهو ديمقراطي، هدفا للجمهوريين
وأضاف “حمودة”، خلال تقديم برنامج “واجه الحقيقة”، المذاع على قناة “القاهرة نيوز”،: “اشتد الحبل حول رقبته بعد سيطرة الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والنواب إلى الانتخابات النصفية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها الحزب الجمهوري على المجلسين، وبعد مرور 20 عامًا، أصبح ترومان، الديمقراطي، هدفًا للجمهوريين. والأكثر من ذلك أن هنري والاس، وزير التجارة، تمرد عليه ورفض اقتراحه. أسلوب السياسة الخارجية. وأعلن نيته الترشح لحزب آخر، وتخلى الديمقراطيون الجنوبيون عن السفينة بسبب موقف ترومان من الحقوق المدنية، وخانه كل حلفائه».
وتابع: “توقعت استطلاعات الرأي العام فوز منافسه المرشح الجمهوري توماس ديوي بفارق 5 نقاط مئوية، وفي يوم الانتخابات لم تتغير الصورة، لأن شبكة إن بي سي توقعت خسارته، ووصفتها صحيفة شيكاغو ديلي تريبيون ووصفتها بأنها “سخيفة” في افتتاحيتها، وبسبب إضراب عمال الطباعة اضطرت إلى ذلك. قررت الصحيفة أن تنشر طبعتها الصباحية قبل ساعات من موعدها المعتاد، وأخذت رأي مستطلعي الرأي، ونشرت العنوان الأكثر شهرة في التاريخ (ديوي يهزم ترومان)، ولكن في الرابعة صباحا أيقظ عملاء الخدمة السرية ترومان ليقول: (مبروك سيدي الرئيس).
التعليقات