في انتخابات رئاسية أميركية متوترة مثل انتخابات 2024، يبدو أن الوصول إلى البيت الأبيض لا يعتمد فقط على التصويت الشعبي، بل يعتمد بشكل حاسم على نتائج المجمع الانتخابي، إذ إن حساباته قادرة على التغلب على تعقيدات التصويت الشعبي المباشر . كفاءة.
الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة
قدم برنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، والذي استضافه الصحفيان محمد الشاذلي ودينا شرف، تقريرا عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبعيداً عن صخب السياسة واستقطاب الناخبين بالبرامج الانتخابية المعتادة، لجأ كلا المرشحين إلى محاولة أخرى وأخيرة للاستيلاء على أصوات الناخبين عبر رموز القوة الناعمة وأتباعهم، ربما لقلب موازين التصويت.
وفي هذه المحاولة، أعرب ترامب، صاحب مسيرة فنية سابقة، عن غضبه من عدم دعم المشاهير الذين كانوا في السابق زملاء له، على عكس المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي أعلن معظم النجوم قرارهم بالتصويت لها، وبعضهم حتى أنهم أداروا حملات ترويجية في عدة ولايات، وخاصة الولايات المتأرجحة، لكسب الأصوات الأمريكية لمحفظتهم الانتخابية.
من ناحية أخرى، كانت حملة ترامب مستعدة لمهاجمة تيار المشاهير الذين زاروا عدة ولايات متأرجحة نيابة عن حملة هاريس، وخلال إحدى التجمعات الانتخابية، حصل ترامب على تأييد كبير من نجم كرة القدم الأمريكية بريت فافر، الذي شارك معه في حملته كمرشح جمهوري للرئاسة في الأسبوع الأخير قبل الانتخابات.
وهكذا، حدد المرشحان أولويات مختلفة في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية، كما أراد ممثلاهما جذب أصوات الناخبين، حيث صرح المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، جيمس فانس، أن التصويت لترامب يمثل تصويتا له في لصالح التغيير الحقيقي وضد احتمالات الحرب العالمية الثالثة.
من يدير البيت الأبيض؟
أجواء مشحونة واستثنائية تعيشها الولايات المتحدة خلال انتخاباتها الرئاسية، دفعت الناخبين إلى التعبير صراحة عن قلقهم من انتخابات هذا العام، أكثر مما كانت عليه في عام 2020، الذي خسر فيه ترامب أمام بايدن، ووسط كل ذلك ومع ذلك، تظل استطلاعات الرأي حاسمة في تحديد من سيتولى قيادة البيت الأبيض خلال السنوات الأربع المقبلة، وكيف ستكون الولايات المتحدة خلال تلك الفترة.
التعليقات