کيف تحضر جهازك المناعي لفصل الشتاء؟

يشهد موسم الشتاء تصاعد سلسلة الإصابة بالإنفلونزا، حيث تنتقل العدوى لأعضاء الأسرة، فمن الممكن فعل الكثير لتعزيز جهازك المناعي، وتقليل حاجتك إلى المناديل الورقية والمسكنات.

نستعرض هنا بعض الخطوات التي يمكن أن تتخذها لتعزيز جهازك المناعي ومنحه القدرة على مقاومة الأمراض، كما نقدم نصائح لممارسة الرياضة في فصل الشتاء.

تزيد تكاليف الشتاء المادية والمعنوية من التوتر لدى بعض الأشخاص. وفقا لما تقوله كلوي توماس، مدربة صحة المرأة لصحيفة الإندبندنت البريطانية في حوار أجرته معها إيلا ووكر، وتضيف “عندما يرتفع هرمون التوتر الكورتيزول لفترات طويلة من الزمن، يمكن أن يثبط وظيفة المناعة، وهذا سيجعل أجسامنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض ويبطئ عملية الشفاء”.

ماذا تفعل حيال ذلك: حاول ألا تكون قاسيا على نفسك، لست مضطرا إلى أن تكون مثاليا طوال الوقت. ولا تجعل التوتر يسيطر على حياتك واستمتع بوقتك.

يعتبر الشتاء موسما للإنفلونزا، والإصابة بالإنفلونزا ليست ممتعة على الإطلاق. ويمكنك أن تفقد أيام عمل بسببها. كما أنها من الممكن أن تكون خطيرة حقا، وحتى مميتة لبعض الأشخاص.

تذكر ما تعلمته خلال فترة وباء كوفيد-19 واغسل يديك بالماء والصابون، لمدة 20 ثانية كاملة، واغسل ما بين أصابعك بشكل صحيح، سيساعدك ذلك في درء السعال ونزلات البرد والعطس. ويستحق الأمر قضاء 20 ثانية من وقتك الثمين فيه!

تقول المدربة توماس إن “تناول كثير من السكر، وخاصة من الأطعمة المصنعة، يمكن أن يضعف جهاز المناعة عن طريق تقليل وظيفة خلايا الدم البيضاء لدينا. ويؤدي ارتفاع السكر إلى الالتهاب، مما قد يؤدي إلى زيادة نشاط الجهاز المناعي وتقليل قدرته على الاستجابة بشكل فعال.”

ماذا تفعل حيال ذلك: قلل من تناول السكر والأطعمة المصنعة، ويمكنك تناول بعض الحلويات، ولكن تأكد من تناول كثير من الخضروات الورقية الخضراء، وكثير من الفاكهة وتناول كثيرا من البقوليات والمكسرات للحصول على البروتين والألياف.

يحتاج الجسم للنوم ليعيد ترتيب أوراقه وإصلاح ما أفسده اليوم وبناء الذكريات وكثير من الأمور الأخرى، إن عدم الحصول على نوم يؤثر على صحة الجهاز المناعي.

ماذا تفعل حيال ذلك: احرص على حصولك على نوم جيد: لا تستخدم الهاتف قبل النوم، واحرص على إبقاء غرفتك باردة، وتجنب الكافيين بعد الساعة الثانية ظهرا، وارتد بيجامات قطنية مريحة وتجنب القيلولة أثناء النهار.

نعاني من نقص ضوء النهار خلال فصل الشتاء، مما قد يجعلنا نشعر بالكآبة وقد يؤدي ذلك أيضا إلى نقص فيتامين دي، وهو فيتامين أشعة الشمس الذي يساعد في محاربة الفيروسات. وإن فيتامين دي “ضروري” لوظيفة المناعة.

وتقول توماس “يلعب فيتامين دي دورا رئيسيا في الدفاع ضد مسببات الأمراض من خلال دعم إنتاج البروتينات المضادة للميكروبات، والتي تعد ضرورية لمكافحة العدوى”.

ماذا تفعل حيال ذلك: تناول مكملات تحتوي فيتامين يد بعد استشارة الطبيب. واخرج قدر الإمكان!

قد يكون من الصعب الحفاظ على حماسك للجري في صباحات الشتاء الباردة، خاصة عندما تبدأ الأيام في أن تصبح أقصر وأكثر ظلاما.

سواء كنت تميل إلى الجري على الأرصفة في الصباح أو المساء، فإن تجاوز العقبات في هذا الوقت من العام قد يكون صعبا حتى بالنسبة لأكثر العدائين خبرة خصوصا بما يتعلق بالسلامة الشخصية. وإن كنت حذرا، فلن تضطر لتغيير روتين الركض الخاص بك بالضرورة.

وتحدثت كاميلا فوستر إلى بعض خبراء الجري الذين شاركوا نصائحهم الرئيسية حول كيفية الاستمرار في الجري في ظلام الشتاء، ونشر الحوار في صحيفة الإندبندنت البريطانية.

يقول مايكل بيتس -الذي درب مئات العدائين خلال أكثر من 30 عاما كمدرب شخصي- إن “في الإضاءة المنخفضة، حتى كمية صغيرة من الانعكاس يمكن أن تحدث فرقا كبيرًا”. وأضاف “تضمن الألوان الزاهية والشرائط العاكسة عدم اختفائك عن العيون في الظلام، مما يقلل من خطر الحوادث”.

تقترح كلير سيبورن، العداءة المتمرسة، “إذا كنت تركض بانتظام في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل، ففكر في اتخاذ خطوة أخرى والاستثمار في مصباح رأس عالي الجودة للجري”. وتشير سيبورن إلى أن مصباح الرأس سيمنحك رؤية أفضل للمسار أمامك ويبرز وجودك للآخرين.

يشجع بيتس حتى أكثر العدائين خبرة على تجنب المناطق المعزولة أو ذات الإضاءة السيئة، حيث يصعب رؤية ما حولك. ويقول بيتس “يمكن أن تكون الحدائق والأزقة أو المناطق ذات التضاريس غير المستوية محفوفة بالمخاطر أيضا، خاصة إذا لم تكن على دراية بالطريق”. وتنصح بالتزام بالشوارع ذات الحركة المرورية الجيدة والأرصفة حيث يوجد أشخاص حولك.

يوصي الخبراء بحمل الهاتف أثناء الركض ووضعه في حامل خاص فيه أو حمل حقيبة ظهر تتسع لكل شيء، حمل الهاتف المحمول ضروري لسلامتك حيث يمكن للآخرين الاطمئنان عليك ويمكنك أيضا من أن تطلب المساعدة في حال احتجتها.

تنصح سارة كامبس، مدربة شخصية وعداءة “عندما تكون بالخارج في ضوء خافت، تأكد دائما من الركض عكس حركة المرور حتى تتمكن من ملاحظة المخاطر المحتملة”. بهذه الطريقة ستلاحظ المصابيح الأمامية للسيارات ويمكنك الخروج من طريق السيارات ومستخدمي الطريق الآخرين بسرعة وأمان.

أبطئ سرعتك إذا لم تكن متأكدا من التضاريس، وكن حذرا للغاية حول الأرصفة والأرصفة غير المستوية.

وقال سيبورن “على الرغم من أن الاستماع إلى الموسيقى يعد وسيلة رائعة للحفاظ على الحافز، فإن استخدام سماعات الرأس بأعلى مستوى صوت يمكن أن يكون مصدر تشتيت يقلل من مدى انتباهك لمحيطك”.

كما أنه وعندما تكون ظروف الإضاءة سيئة، يكون من الصعب رصد العوائق مثل المركبات والعدائين الآخرين، ومع ضعف السمع، تقل احتمالية انتباهك للبيئة المحيطة بك مما قد يؤثر على سلامتك.

*مصادر خبرية

انتهی.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *