وزيرة التخطيط تُشارك بالمؤتمر الإقليمي الأول لبنك الاستثمار الأوروبي في قبرص – اقتصاد

ألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كلمة خلال فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول لبنك الاستثمار الأوروبي المنعقد في قبرص بعنوان “تحديات المياه في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط ​​وشرق البحر الأبيض المتوسط : الاستدامة والمرونة”، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على تحديات المياه الملحة التي تواجه منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، ويجمع الخبراء وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة لتعزيز الحلول المشتركة.

ويعقد المؤتمر بحضور فخامة نيكوس خريستودوليدس رئيس جمهورية قبرص، وكرياكوس كاكوريس نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وماري بيث جودمان نائبة الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وآخرون. ممثلو المؤسسات والمنظمات الدولية والحكومات وشركاء التنمية.

تعتبر المياه عنصرا أساسيا لتحسين جهود التنمية الاقتصادية.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​تواجه اليوم تحديات مائية خطيرة نتيجة تغير المناخ، والنمو السكاني وارتفاع الطلب، وندرة المياه. ويهدد الأمن الغذائي والطاقة والاستقرار الاقتصادي. ولمعالجة هذا الوضع، يتعين علينا أن نعمل على تعزيز التعاون الإقليمي وإقامة شراكات مع المؤسسات المالية والقطاع الخاص لتحفيز التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية المستدامة للمياه التي تضمن القدرة على الصمود على المدى الطويل. أمن الموارد.

وأضاف أنه في مصر تعتبر المياه عنصرا حيويا في اقتصادنا، حيث أنها تدعم قطاعات مهمة مثل الزراعة والطاقة والصناعة والتصنيع، ونظرا للطلب المرتفع الحالي، فمن الضروري توفير مصادر إضافية وجعل مواجهة وأوضح أنه مع هذا الواقع، فقد تبنت مصر استراتيجية شاملة حتى عام 2037 لمعالجة ندرة المياه، بالإضافة إلى استراتيجية وطنية لمياه الشرب والصرف الصحي، تركز على تحسين جودة المياه وتوسيع الموارد وتقليل الاستهلاك وتعزيز التنمية المستدامة. وهي قضية تتقاطع مع العديد من مشاريع التنمية الوطنية.

ونوه بالمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والتي ساهمت في زيادة معدل الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي لسكان الريف المصري، مما ساهم في زيادة معدل الحصول على خدمات الصرف الصحي بالقرى المشاركة بنسبة 45% بين عامي 2021 و2021. و 2024.

تنفيذ استراتيجية طويلة المدى لتنويع مصادر المياه

وأشار المشاط إلى إطار الوزارة الجديد بعد دمج وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والذي يضع النمو الاقتصادي المستدام في قلب السياسات، من خلال صياغة السياسات الاقتصادية المبنية على البيانات والأدلة، وبناء اقتصاد قادر على مواجهة التحديات المستقبلية من خلال إطار تمويلي متكامل. ويتحقق ذلك من خلال مشاركة واسعة النطاق من جانب أصحاب المصلحة، بما في ذلك التنسيق الوطني والتعاون الدولي.

وأكد أن قطاع المياه يقع في قلب سياساتنا الاقتصادية، حتى نتمكن من معالجة التحديات الرئيسية في هذا المجال، مع تحسين المرونة وكفاءة الموارد والاستدامة على المدى الطويل.

وشددت المشاط على إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” وهو محور ربط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، خلال مؤتمر المناخ COP27 لتسريع الأجندة الوطنية للمناخ في مصر من خلال مشروعات ملموسة وقابلة للتنفيذ. ويعمل البرنامج على تحويل استراتيجية مصر الوطنية لتغير المناخ 2050 من الالتزامات إلى التنفيذ الفعلي، من خلال العديد من المشاريع، للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها.

وأشار إلى أن مصر استضافت أسبوع القاهرة للمياه، وأطلقنا خلاله مبادرة “فريق أوروبا في مجالات المياه والزراعة والتنمية الريفية”، وهي خطوة مهمة في تعاوننا مع فريق أوروبا، وأكد أنه على الرغم من التقدم المحرز لا تزال البلدان النامية تواجه تحديات مهمة تتعلق بفجوات التمويل. ومن خلال مشاركتنا في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي في واشنطن، ومؤتمر الاستدامة في هامبورج بألمانيا، والجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تم التأكيد على الحاجة الملحة إلى اقتصاد عالمي جديد يسمح للدول النامية بتحقيق أهدافها أهداف التنمية دون أن تكون مثقلة بالديون أو تواجه قيودا على الوصول. وبالنسبة للتمويل العادل، يمكن أن يساعد ذلك في دعم قطاع المياه، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل الزراعة والأمن الغذائي والاستثمار في الموارد البشرية. رأس المال وخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي.

وأكد أن بنك الاستثمار الأوروبي يعد أحد أكبر شركائنا في التنمية ويقود عمليات تمويل القطاع الخاص في البلاد. منذ عام 1989، ساهم بنك الاستثمار الأوروبي بأكثر من 1.2 مليار يورو في مشاريع البنية التحتية الحيوية للمياه في مصر، مما جعل مصر. وهي أكبر مستفيد من تمويل البنك في أفريقيا، وتشمل الشراكات الجارية عدداً من مشاريع المياه، مثل مشروع ارتفاع مستوى سطح البحر في دلتا النيل في إطار برنامج “نوفي”.

جدير بالذكر أن المحفظة الحالية لبنك الاستثمار الأوروبي في مصر تتضمن تمويلًا يزيد عن 200 مليون يورو من المنح المقدمة من مفوضية الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تمويل ميسر من بنك الاستثمار الأوروبي ومنح المساعدات الفنية لمصر. أكبر دولة عمليات بنك الاستثمار الأوروبي خارج أوروبا، وأكبر مستفيد من تمويل بنك الاستثمار الأوروبي للمياه في أفريقيا.

يقوم بنك الاستثمار الأوروبي بالتعاون مع وزارة الإسكان ووزارة الري ووزارة الزراعة في مصر بتنفيذ ثلاث مبادرات: حلول إدارة الحمأة من خلال فتح الاستثمارات لمواجهة التحديات في إدارة الحمأة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة منها من إمكاناتها كسماد في الزراعة، بالإضافة إلى مبادرة حماية السواحل من خلال حماية الموارد الساحلية من المخاطر الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر، وكذلك مبادرة تكيف الري لتكييف أنظمة الري في مصر مع تغير المناخ وتحسين كفاءة استخدام المياه .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *