“العلم والإيمان” لم يكن فقط اسم برنامج شهير قدمه الدكتور مصطفى محمود خلال حياته على شاشة التلفزيون، بل كان وصفا لرحلته العلمية الغنية بين المجالات العلمية الطبية وتوسيع معرفة القرآن الكريم بالأدلة العلمية والأدلة. وقد قدم العالم الراحل، الذي تصادف اليوم ذكرى وفاته، إرثا عظيما لجمهوره، تاركا وراءه أسرارا غريبة وكواليس قد يصعب على العقل استيعابها.
النوم على الجثث
كان الراحل الدكتور مصطفى محمود يحب الطب كثيراً، حتى أصبح مهووساً بعالم تشريح الجثث، الذي كان جزءاً أساسياً من دراسته في كلية الطب. لكن هذا الحب كان سببا في مرضها الذي عانت منه لسنوات، كما كشفت ابنتها أمل في لقاء تلفزيوني نادر لها، والذي أذيع جزء منه في إحدى حلقات برنامج “كونتيجو” للإعلامية منى El. الشاذلي على شاشة “أون”.
وخلال اللقاء النادر، كشف مصطفى محمود عن تفاصيل حبه الشديد لعالم التشريح، مما دفعه لشراء بعض الجثث لتشريحها بالتفصيل داخل منزله خلال أوقات إجازته. وللحفاظ على هذه الجثث، كان عليه شراء مادة الفورمالين القاتلة لحمايتها من التلف.
“كنت أشتري الجثث وأخفيها تحت السرير. اشتريت نصف إنسان وعقل بشري، واشتريت الفورمالين ووضعتهما تحت السرير. لقد نمت مع الفورمالين تحتي لسنوات، وكان مميتًا. وكل ذلك لم أكن أعرفه”، بحسب مصطفى محمود.
مشاكل صحية في الصدر
وتسبب استنشاق مصطفى محمود لمادة الفورمالين القاتلة على مدار سنوات في إصابته بمشاكل صحية في الصدر، بدأت بالتهاب حاد في الشعب الهوائية، حتى تفاقم الأمر، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وتوقفه عن دراسة الطب لمدة 3 سنوات.
وبالإضافة إلى حبه للطب، كان لدى مصطفى محمود أيضًا شغف بعلم الفلك، مما دفعه إلى شراء تلسكوب جديد بين الحين والآخر ليتمكن من مراقبة الظواهر الكونية من على سطح منزله، كما توضح ابنته د. أمل. وكشف محمود عبر برنامج “كونتيجو”، مضيفا: “كان لدينا تلسكوب فوق المبنى لنتمكن من رؤية الظاهرة سواء كان كسوفًا أو أي شيء آخر. “سأستمتع بالظواهر الكونية بطريقة غير عادية.”
التعليقات