البحرية الأمريكية تعتذر عن قصف قرية في ولاية ألاسكا قبل 142 عاما – أخبار العالم

وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن ونصف على تلك الحادثة، أصدر قائد في البحرية الأمريكية اعتذارًا، وصفه بأنه “مستحق منذ فترة طويلة”، عن قصف مجتمع محلي في ألاسكا قبل 142 عامًا، والذي أدى فيما بعد إلى وقوع كارثة وفاة 6 أطفال وساهمت في معاناة واسعة خلال فصل الشتاء بسبب… افتقار السكان للغذاء والمأوى، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

واعتذر قائد المنطقة الشمالية الغربية للبحرية الأميركية، الأدميرال مارك سوكاتو، خلال حفل أقيم لإحياء ذكرى التفجير في أنغون بولاية ألاسكا، إحدى الولايات في منطقة المحيط الهادئ والأكبر في الولايات المتحدة.

وأدى القصف الذي وقع في 26 أكتوبر 1882 إلى مقتل 6 أطفال وتشريد آلاف السكان. وأحرقت المنازل، وفقدت الإمدادات الغذائية الشتوية، وسرقت البطانيات والمواد الأخرى.

سبب الهجوم.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه من غير الواضح على وجه التحديد ما أدى إلى الهجوم، ووفقا للادعاءات، فقد بدأ بوفاة عرضية لشخصية دينية، قُتلت عندما تركت رصاصة مسدس صيد الحيتان على متن سفينة لصيد الحيتان وقتلته.

احتجاز الرهائن والمطالبة بالتعويض

وبحسب البحرية الأميركية، أجبر بعض الأفراد السفينة على النزول، واحتجزوهم كرهائن وطالبوا بتعويض قدره 200 بطانية حسب عاداتهم، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأميركية.

ثم أرسلت البحرية الأمريكية مهمة لتقديم المساعدة، وبعد تحرير الرهائن، قصفت البحرية وأحرقت قرية أنجون في ألاسكا، وقامت أيضًا بأعمال تخريبية أخرى. وبعد ما يقرب من قرن من الزمان، اعترفت البحرية بدورها في الهجوم، قائلة: “لم يكن من المفترض أن يحدث تدمير أنجون أبدًا، وكان حدثًا مؤسفًا في تاريخنا”.

سوكاتو: نحن ندرك الألم والمعاناة

وفي حفل أقيم يوم السبت الماضي، قال سوكاتو: “إن البحرية تدرك الألم والمعاناة التي لحقت بشعب التلينجيت (شعب يسكن ولاية ألاسكا)، وندرك أن هذه التصرفات الخاطئة أدت إلى خسائر في الأرواح، وفقدان الأرواح”. الموارد وفقدان الثقافة والصدمة التي تنشأ بين الأجيال.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *