كرمها الرئيس باحتفالات أكتوبر.. حكاية مجاهدة سيناوية التقطت صورا من معسكرات العدو – المحافظات

خلال الاحتفال بانتصار أكتوبر لاتحاد القبائل العربية، الذي أقيم عصر اليوم السبت على استاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بحمل أحد أحياء سيناء اسم الحاجة فرحانة تقديرا له. لدورها الكبير في خدمة الوطن.

مآثر ممتعة عند مساعدة الجيش.

“الوطن” التقت الحاجة فرحانة، الناشطة السينائية المعروفة بـ “شيخ مجاهدي سيناء”. تعرف على بطولاته ودوره في مساعدة الجيش على دحر العدو الإسرائيلي.

وقالت فرحانة إنها قررت أن تخدم بلدها مثل العديد من الشرفاء من سيناء. وحباً لأرض الوطن سافرت إلى منطقة عين شمس حيث يسكن الشيخ حسين أبو عرادة أحد المجاهدين، وطلبت منه أن يتوسط لها للقيام بدور وطني ونقل المعلومات من سيناء إلى الجيش. فمارس عمله في تجارة المنسوجات، مما ساعده على التنقل داخل سيناء المحتلة في ذلك الوقت.

وأشار فرحانة إلى أنه كان يراقب مواقع العدو وعدد الدبابات والجنود رغم افتقاره إلى مهارات القراءة والكتابة، إلا أنه كان يحفظ الرموز الموجودة على سيارات العدو ويكتبها على الرمال لتبقى في ذاكرته. حتى أتمكن من رسمهم للموظف المسؤول عن تلقي معلوماتهم في القاهرة.

نقل الخرائط إلى مطار جورا

وأوضح أنه نقل خرائط مطار الجورة حيث كانت تتمركز قوات العدو آنذاك. وقد أعطاه له أحد مجاهدي سيناء لينقله إلى الجيش. فخبأتها في الفستان الذي كنت أرتديه وخيطته حتى لا يكشفه أحد، وتمكنت من تسليمه للجيش في القاهرة.

وأضاف مجاهدو سيناء أنه قام ذات مرة بنقل سلاح إلى القاهرة، وفي مناسبة أخرى قام بنقل خرائط ورسومات للمقرات العسكرية الإسرائيلية وتحركات الجنود. وفي إحدى المرات ذهب إلى مستوطنة ياميت شمال رفح وتمكن من التقاط عدة صور. من الريف باستخدام الكاميرا برفقة أحد المجاهدين الذي أعطاه الفيلم مظروفًا ليوصله في القاهرة.

وكشفت أن المخابرات الإسرائيلية علمت بتعاونها مع الجيش المصري، فاعتقلتها في العريش واقتادتها إلى منطقة كرم أبو سالم في الأراضي المحتلة وطلبت منها تجنيد مجموعة في القاهرة. ويبدو أنها وافقت وذهبت إلى القاهرة. وأخبرت قوات الجيش بما حدث لها، ولم تعد إلى سيناء إلا في الثمانينات، بعد تحرير سيناء، خوفا من الاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *