السودان.. نحو 3.7 ملايين طفل تحت سن الخامسة معرضون للإصابة بسوء التغذية الحاد

حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من “التفاقم المستمر” للأزمة الإنسانية بالسودان جراء الحرب المستمرة للعام الثاني بين الجيش وقوات الدعم السريع، لافتة إلى أن نحو 3.7 ملايين طفل تحت سن الخامسة معرضون للإصابة بسوء التغذية الحاد هذا العام.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن كل من رؤوف مازو مساعد المفوض السامي لعمليات اللاجئين بـ”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، وتيد شيبان نائب المدير التنفيذي لـ”منظمة الأمم المتحدة للطفولة” (يونيسف).

وقال مازو وشيبان في بيانهما: “نحذر من التفاقم المستمر للأزمة الإنسانية في السودان حيث يحتاج ملايين الأشخاص بشدة إلى المساعدة”.

ودعا المسؤولان الأمميان إلى “تكثيف الاستجابة الدولية بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الهائلة” للمتضررين من الصراع بالسودان.

ولفتا إلى أن “الوصول للخدمات الأساسية هناك مثل المياه الآمنة والرعاية الصحية والمأوى بات محدودا للغاية، فيما تنهار البنية التحتية الحيوية”.

كما حذر المسؤولان الأمميان من أن “3.7 ملايين طفل سوداني دون سن الخامسة مهددون بسوء التغذية الحاد هذا العام وحده، وهم بحاجة ماسة إلى علاج ينقذ حياتهم”.

وأردفا: “هؤلاء الأطفال ضعفاء بالفعل بسبب الجوع، وإذا لم يتم الوصول إليهم قريبا، فسيكون خطر وفاتهم بسبب أمراض قابلة للوقاية أعلى بمقدار 11 مرة مقارنة بأقرانهم الأصحاء”.

المسؤولان الأمميان لفتا، كذلك، إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وخارجه جراء الصراع في البلاد.

وشددا على أهمية حصول وكالات الأمم المتحدة المسؤولة عن تقديم المساعدات والدعم التقني بالسودان “على إذن من السلطات الحكومية ليكون لها وجود مستدام بجميع المجتمعات المتضررة”.

وأعربا عن قلقهما بشأن “التحديات اللوجستية والإدارية التي تواجه عمل الأمم المتحدة”، مشيرين إلى “قيود تعرقل قدرة الأمم المتحدة على إيصال الإمدادات المنقذة للحياة والحماية للفئات الأكثر ضعفا”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزداد الدعوات الأممية والدولية لوقف الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

انتهی.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *