داخل إحدى محاكم الأسرة المرموقة، كانت ثريا، في منتصف الثلاثينيات من عمرها، تمرح مع المارة من شدة الإرهاق وهي تسألهم عن دورها. وبعد 25 عاماً من الزواج، استيقظت على مأساة أجبرتها على ذلك. قرارات لم يكن قادراً على اتخاذها في شبابه، لكنه اكتشف أنه خسرها. وضحت بحياتها وصحتها من أجل رجل عاش معها بوجهين وتخلى عنها في نهاية الطريق بأفظع الطرق وتركها تعيش في قصة معاناة جديدة، على حد تعبيرها. ما هي قصتك؟
بخيبة أمل من عائلتها
“كنت أريد رجلاً أعتمد عليه بعد أن أجبرتني أخواتي على الزواج بسبب تصرفاتهن بعد وفاة والدي. هذه الكلمات قالتها ثريا بصوت حزين ممزوج بمرارة الخيانة لأكثر من 30 عاماً”. وطن”، وهو يرى سنوات عمره تضيع أمام عينيه. “بعد أن التقيت بزوجي رأيت فيه الحنان الذي حرمتُ منه بعد وفاة والدي والذي لم أجده في أخواتي. بدأ يخونني بالحب والمودة ولم أعلم بذلك. “أنه كان يستغل نقاط ضعفي وافتقاري إلى البراعة” ولم تتعاف الزوجة من الصدمة التي رافقتها منذ الطفولة حتى عام مضى.
وبعد وفاة والدها وهي في السادسة عشرة من عمرها، اكتشفت والدتها أن والدها متزوج منها، فامتنعت ثريا عن الزواج أو حتى التقرب من أي رجل، وزاد خوفها من الرجال، على حد وصفها؛ وبعد أن شاهدت الطريقة التي يعاملها بها إخوتها الأربعة الأكبر منها حتى بلغت العشرين من عمرها، التقت بزوجها بالصدفة أثناء دراستها، وبعد عدة أشهر من الصداقة، بدأ يتعرف على شخصيتها ويتقرب منها حتى يعرف كل شيء عنها وخدعها بإخبارها أنه يحبها وأنه سيعوضها عما رآه وأنها ستحصل على بركات الأب، بحسب قصته.
تعيش ثريا قصة حب
غرقت ثريا في وعود زوجها الذي لم يكن في قلبه ذرة شفقة، وصوتها يتقطع بالدموع، تنهدت ثريا وأكملت حديثها: “في تلك اللحظة ظننت أن الله قد عوضني عما حدث”. لقد فعل. الأيام الصعبة التي عاشها والحرمان”. وبعد فترة طلب منها الزواج رسميا، وكانت سعيدة لأنها وجدت رجلا، وهذا يستبعد فكرة أن إخوتها يجبرونها على الزواج من شخص آخر. الرجل، وآمنت أنه تعويض، فركضت إلى أمها لتخبرها بالخبر السعيد، وأنها تخلت عن مخاوفها وقبلت دون تفكير، ودون تفكير من جانب إخوتها قبلوا، وبعد أيام يعوي . ملأ منزله.
لقد كان رجلاً ثرياً ومكتفياً ذاتياً، على عكس والدها الذي لم تره قط ولم تتوقع ما سيحدث لها في يوم من الأيام، لكنه كان يقوم باستمالة فريسته لا أكثر. لقد ساعدها في الحصول على وظيفة، لذلك. لقد اعتقدت أن ذلك بسبب الدعم والمساندة، وليس بسبب نيتها أن تكون رجل وامرأة المنزل. وبعد سنة وبضعة أشهر من الزواج «ترك وظيفته ووثق بي بحجة ذلك. لقد طردوه لأنه رفض الاختلاس من الشركة، بحسب أقوال زوجته.
موقف بطولي برأيه أكد له أنه اختار الرجل المناسب وأن طفله القادم في الطريق سيتربى مع أب مثالي، صاحب أخلاق ومبادئ، ومن هنا بدأت رحلته. مصاريف البيت وأولاده الثلاثة لمدة 25 سنة. عاشت بين وظيفة وأخرى لتتمكن من تعليم أطفالها وتغطية احتياجات المنزل دون إهمال أو حتى شعور بالذنب، «طوال هذه السنوات كان الخوف ينمو. في داخلي أن ما مررت به سيتكرر مع أطفالي، فغيبت عن كل شيء آخر، وعشت حياتي أركض لكسب لقمة العيش”، بحسب ثريا.
ثريا: «لقد سبب لي مرضًا في القلب».
“منذ عام استيقظت ووجدت أنه متزوج مني. الدنيا غلفتني وما رجعت إلا بعد 3 أشهر من أزمة قلبية وغيبوبة”، واختتمت ثريا بصوت حزين. حديثها قائلة: “لقد صبرت ورضيت بحياتي وعائلته، وتحملت الحياة والبؤس لحمايته”، لكنه تخلى عنها وسط الرحلة، وتزوج امرأة أخرى، ولم يفعل. أنكرت فعلته ولم تخجل حتى منها، لكنها توجهت إلى محكمة أسرة الزنانيري ورفعت ضده دعوى طلاق على أساس الشقاق برقم 702.
التعليقات